عاجل

أحمد صبور: قطاع السياحة بحاجة إلى تطوير بشري.. والتدريب هو مفتاح نجاح الشباب

المهندس أحمد صبور
المهندس أحمد صبور

أكد المهندس أحمد صبور، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة القاهرة، أهمية الاستثمار في العنصر البشري في ظل الطفرة السياحية التي تشهدها مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن التطوير الحقيقي لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يمتد ليشمل تأهيل وتدريب الشباب للعمل بكفاءة في القطاع السياحي وغيره من القطاعات الاقتصادية الحيوية.

السياحة تتطلب غرفًا كافية 

قال أحمد صبور، خلال لقاءه في برنامج برلمان المواطن على قناة المحور، إن المناطق السياحية في مصر تشهد خلال الفترة الأخيرة زخمًا غير مسبوقًا، ما يتطلب رفع كفاءة الاستعدادات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.

وأشار أحمد صبور إلى أن هناك فجوة بين الطلب المرتفع على الخدمات السياحية وبين القدرة الحالية على تقديم هذه الخدمات بكفاءة، خاصة فيما يتعلق بعدد الغرف الفندقية المتوفرة، وهو ما يتطلب الإسراع في التوسعات الفندقية وتطوير البنية التحتية.

تدريب الشباب على البيع 

وشدد أحمد صبور على ضرورة التوازي بين التوسع المادي في قطاع السياحة والتطوير البشري، مؤكدًا أن "أهم ما يجب العمل عليه حاليًا هو تنفيذ حملات تدريب مكثفة للشباب على مهارات البيع، والتسويق، وفن التعامل مع العملاء"، موضحًا أن السياحة لا تقتصر على المباني والفنادق فقط، بل تقوم على سلوكيات الأفراد الذين يواجهون السائح بشكل يومي.

وأكد أحمد صبور أن خلق بيئة عمل جاذبة، وتوفير أجواء مهنية إيجابية للشباب، هو جزء لا يتجزأ من عملية التأهيل الجاد لسوق العمل، سواء في السياحة أو غيرها من القطاعات الحيوية.

غياب التدريب يعطل التوظيف

أوضح أحمد صبور أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الشباب حاليًا هو نقص الخبرة والتدريب العملي، مما يؤدي إلى صعوبة حصولهم على الوظائف المناسبة، وقال: "الشاب عندما يتقدم لوظيفة دون تدريب أو خبرة مسبقة، لا يستطيع تقديم القيمة المطلوبة للشركة، وبالتالي يواجه صعوبات في اجتياز مقابلات العمل، خصوصًا من الناحية الفنية".

وأشار أحمد صبور إلى أن كثيرًا من الشباب يعانون من فجوة بين التعليم النظري والواقع العملي في سوق العمل، ما يستوجب وجود برامج تدريب ممنهجة تنطلق من احتياجات السوق الفعلية.

مواكبة التحول الرقمي 

وتطرق أحمد صبور إلى التحولات التي يشهدها العالم، خاصة في مجال التحول الرقمي، موضحًا أن الأجيال الجديدة نشأت في بيئة رقمية، ويجب استثمار هذه الميزة بتوجيههم نحو استخدام التكنولوجيا في تطوير أنفسهم ومهاراتهم.

وقال أحمد صبور: "يجب علينا أن نضع في اعتبارنا أن الجيل الجديد لديه قدرات رقمية فطرية، لكن من دون التوجيه والتدريب على الاستخدام العملي لها في بيئة العمل، ستظل هذه القدرات حبيسة الشاشات والتطبيقات الترفيهية".

نظر في التوظيف والتأهيل

واختتم المهندس أحمد صبور حديثه بالتأكيد على أهمية تطوير منظومة التعليم والتدريب الفني، وربطها باحتياجات السوق، سواء المحلي أو الدولي.

وأضاف أحمد صبور: "لابد من التعاون بين الدولة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، لإعداد شباب مؤهلين بشكل حقيقي، لأن الاستثمار في الشباب هو الطريق الأضمن لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية".

المهندس أحمد صبور
المهندس أحمد صبور

جودة الكوادر البشرية

وشدد أحمد صبور على أن المستقبل الاقتصادي لمصر يعتمد بشكل كبير على جودة الكوادر البشرية، وليس فقط على الموارد أو البنية التحتية، مشيرًا إلى أن امتلاك شباب مدرب وواعٍ قادر على قيادة القطاعات الإنتاجية والسياحية هو الضامن الرئيسي لتحقيق طموحات التنمية.

تم نسخ الرابط