صانع محتوي: الزواج "رفقة حياة" لا "لحظة متعة".. والشباب يحتاج للنضج |فيديو
أكد صانع المحتوى ياسر يوسف أن الدوافع وراء الإقبال على الزواج تلعب دورًا محوريًا في تحديد مدى نجاح العلاقة واستمراريتها، موضحًا أن من يتزوج بهدف بناء أسرة وتحمّل المسؤولية تكون نسبة نجاح زواجه أعلى بكثير ممن يدخل التجربة بحثًا عن المتعة فقط، وقال: "الشخص اللي بيدور على المتعة أول ما يحس بثقل المسؤولية بيهرب وينسحب".
وأوضح يوسف خلال لقائه في برنامج "ست ستات" المذاع على قناة DMC، أن النضج العاطفي والفكري قبل الزواج لا يقل أهمية عن الحب، مؤكدًا أن الزواج الناجح لا يقوم فقط على المشاعر، بل على قدرة الطرفين على مواجهة الحياة سويًا.
الحب ليس وحده الضمان.. وزواج الصالونات قد ينجح
وتطرق يوسف إلى نوعي الزواج الأكثر شيوعًا في المجتمع، قائلاً إن الزواج القائم على الحب في الغالب يكون أكثر استقرارًا، نظرًا لتوافر التفاهم المسبق بين الطرفين، لكنه عاد وأكد أن زواج "الصالونات" لا يمكن الاستهانة به، فكثير من هذه الزيجات تستمر لسنوات طويلة وتنجح بسبب الالتزام والاحترام المشترك.
وأضاف: "الجواز في كلمة واحدة هو رفقة، اثنين قرروا يواجهوا كل شيء سوا، حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدهم، هما بيكملوا مع بعض".
اختيارات الشباب.. أزمة في النضج والتفكير
وانتقد يوسف اختيارات بعض الشباب المقبلين على الزواج، مؤكدًا أن قلة الخبرة وعدم الإنصات للنصائح من الأهل أو أصحاب التجارب الأسبق، يؤدي في كثير من الأحيان إلى قرارات غير مدروسة، وقال: "الشباب الصغير مش بيسمع لأي حد، لا في شغل ولا في جواز، بيركزوا في الحلاوة بس، وبيتجاهلوا باقي الصفات المهمة في شريك الحياة".
وأشار إلى أن هذه الفئة غالبًا ما تقع في فخ الانبهار بالمظهر أو اللحظة، دون أن تنتبه لما ينتظرهم من مسؤوليات وتحديات على المدى البعيد.
الزواج.. مشروع عمر لا نزوة مؤقتة
اختتم يوسف حديثه برسالة للشباب المقبلين على الزواج، مؤكدًا أن الحياة الزوجية ليست مجرد مراسم أو مشاعر لحظية، بل "مشروع عمر" يقوم على التفاهم، الشراكة، والقدرة على العطاء، مشددًا على ضرورة التريث، والتفكير في الزواج كمسؤولية مستمرة وليست متعة مؤقتة.
