تسريبات دمشق: تل أبيب تسعى لفرض واقع أمني جديد في الجنوب السوري

قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن البيان الثلاثي المشترك الصادر عن سوريا وفرنسا والولايات المتحدة هو الوثيقة الرسمية الوحيدة المتعلقة بالاجتماع الأخير في دمشق، ولم يتضمّن أي إشارة إلى لقاء محتمل بين وزير الخارجية السوري ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد.
واقع أمني جديد
وأشار هملو إلى تسريبات من مصادر سورية تشير إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع نفوذها في الجنوب السوري، محوّلة التركيز من ملف الجولان المحتل إلى محافظة السويداء، في محاولة لفرض واقع أمني جديد يشمل كامل الجنوب، وليس فقط المنطقة العازلة المتفق عليها في اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وأوضح المراسل أن العمليات القصفية الإسرائيلية التي استهدفت القوات السورية وقوات العشائر في مناطق السويداء ودرعا تعكس رغبة تل أبيب في خلق وكيل محلي على الأرض لتمرير مشروعها الأمني، معتبرًا أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى إعادة ترتيب الجنوب بما يخدم مصالح الأمن الإسرائيلي، لا دعم المكونات المحلية كما يُروّج.
الحراك السياسي والدبلوماسي العربي
وأشار هملو إلى أن الحراك السياسي والدبلوماسي العربي والإقليمي الجاري قد يسهم في ضبط التصعيد، لكنه لم ينجح حتى الآن في وقف التصعيد الميداني، مما يترك الجنوب السوري في حالة من التعقيد والتدهور المستمر.
انفجار في ريف إدلب
وفي وقت سابق، أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في دمشق، خليل هملو، بأن انفجارًا عنيفًا وقع في ريف إدلب شمال غرب سوريا، أسفر حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وفقًا لما نقل عن مصادر في الدفاع المدني السوري.
انفجار يهز ريف إدلب
وبحسب خليل هملو، فإن قوة الانفجار كانت كبيرة لدرجة أنها هزّت معظم مناطق ريف إدلب، وتسببت في حالة من الذعر بين السكان، فيما لا تزال سيارات الإسعاف تتوافد إلى موقع الحادث في محاولة لنقل المصابين إلى المراكز الطبية القريبة.
وأوضح خليل هملو أن الانفجار وقع داخل مستودع غير مجهّز للتخزين طويل الأمد، ويقع على مقربة من مخيم "مريم" للنازحين الذي يضم مئات العائلات، الأمر الذي يُرجّح ارتفاع عدد الضحايا والمصابين نتيجة الكثافة السكانية في تلك المنطقة.