شيماء الكردي: مفاوضات غزة معقدة تُدار بحذر وتقدم ملموس خلال الأسابيع الماضية

أكدت الإعلامية شيماء الكردي أن مصر وقطر تبذلان جهودًا متواصلة وسريعة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تطبيق هدنة إنسانية لمدة شهرين، من شأنها أن تُخفف من المعاناة المتصاعدة لسكان القطاع.
وأوضحت شيماء الكردي، خلال تقديمها برنامج "عن قُرب" على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك تحركات دبلوماسية مكثفة يقودها الوسطاء المصريون والقطريون، حيث يسابقون الزمن في محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق نهائي يُنهي الحرب المشتعلة منذ شهور، ويُمهّد الطريق أمام حلول سياسية أوسع نطاقًا.
تعليق مؤقت للمشاورات
أشارت شيماء الكردي إلى أن القاهرة والدوحة أصدرتا بيانًا مشتركًا أعلنا فيه استمرار الجهود المشتركة في ملف الوساطة، مؤكّدتين على إحراز تقدم ملموس خلال جولات التفاوض غير المباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي استمرت لما يقارب ثلاثة أسابيع متتالية.
وذكرت شيماء الكردي أن الطرفين أوضحا أن تعليق المفاوضات مؤقتًا من أجل إجراء مشاورات داخلية لا يعد فشلًا، بل هو خطوة طبيعية في سياق التفاوض المعقّد، خاصةً عندما يتعلق الأمر بملفات شائكة مثل تبادل الأسرى والمحتجزين، وضمانات حماية المدنيين داخل غزة.
تحذير من الشائعات الإعلامية
وشدد البيان المشترك على ضرورة عدم الانسياق وراء التسريبات الإعلامية التي تحاول بعض الجهات ترويجها بهدف تقويض جهود الوساطة، وأوضحت شيماء الكردي أن مصر وقطر أكدتا أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع الفعلي للمفاوضات الجارية، وتصدر من أطراف غير مطلعة على مجريات الحوار الدقيق بين الأطراف المعنية.
وفي السياق ذاته، دعت شيماء الكردي الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية والمهنية في تغطية الوضع في غزة، والتركيز على المعاناة الإنسانية اليومية التي يعيشها سكان القطاع، بدلاً من نشر أخبار من شأنها أن تُضعف المسار التفاوضي أو تُحدث تشويشًا في الرأي العام.
التزام دولي لإنهاء الحرب
أكدت الإعلامية شيماء الكردي أن مصر وقطر جددتا التزامهما الكامل بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا المسار يجري بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من البنية المجتمعية في غزة، وإفساح المجال أمام جهود الإعمار والمساعدات الإنسانية.
كما نوّهت شيماء الكردي إلى أن الدول الثلاث تسعى إلى حماية المدنيين ووقف نزيف الدم، بالإضافة إلى التوصل لصيغة متوازنة تضمن الإفراج عن الأسرى لدى الجانبين، بما يُسهم في خلق مناخ إيجابي للدخول في مرحلة تهدئة طويلة الأمد.

مفاوضات وأمل في إنهاء الأزمة
وفي ختام تغطيتها، أكدت شيماء الكردي أن المسار التفاوضي لا يزال مستمرًا، رغم تعقيداته، وأن ما تحقق من تقدم في الجولات السابقة يُبشّر بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب، شرط توافر الإرادة السياسية والضغوط الدولية الكافية.
وذكرت شيماء الكردي إلى أن الجميع يترقب تطورات هذا الملف الحيوي، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث أصبح التوصل إلى هدنة ليس فقط ضرورة سياسية، بل أولوية إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين من الموت والدمار.