عاجل

بعد أزمة الحشيش.. أبرز 4 تصريحات مثيرة للجدل لـ سعاد صالح

الدكتورة سعاد صالح
الدكتورة سعاد صالح

أثارت تصريحات الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ظهورها في برنامج "السر" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، حيث تحدثت عن عدم وجود نص شرعي صريح يُحرّم تعاطي الحشيش.

الحشيش ليس حرامًا

وأكدت سعاد صالح أن الحشيش لا يأخذ نفس حكم الخمر إلا إذا ثبت أنه يذهب العقل تمامًا، موضحة أن التحريم في الشريعة الإسلامية مرتبط بزوال الإدراك الكامل، وهو ما لا يحدث دائمًا مع الحشيش حسب قولها.

وأضافت: "لا يوجد نص شرعي يُحرّم الحشيش صراحةً، لكن إذا كان يُذهب العقل كالمسكر، فيأخذ حكمه. أما دون ذلك، فلا دليل قاطع على تحريمه".

الأوقاف ترد بقوة

في المقابل، جاء رد وزارة الأوقاف المصرية حاسمًا وسريعًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، مؤكدة أن الحشيش "حرام شرعًا بجميع أشكاله"، لأنه يفسد العقل ويؤدي إلى أضرار صحية جسيمة.

وأشارت الوزارة إلى أن الحشيش يسبب الهلاوس، ويؤثر على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى ضمور خلايا المخ وتليّف الرئة، مستشهدة بالآية الكريمة:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}،

وبحديث النبي ﷺ: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام."

كما نبهت الأوقاف إلى تقارير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التي أكدت أن أكثر من 50% من طالبي العلاج عبر الخط الساخن يتعاطون الحشيش، مما يضاعف من خطر الحوادث ويؤثر على التركيز.

رؤية شعر المخطوبة

تصريحات الدكتورة سعاد صالح لم تقتصر على الحشيش فقط، فقد أثارت جدلًا مماثلًا خلال ظهورها في برنامج "أسرار" عام 2024، حين تحدثت عن ما يجوز للخاطب رؤيته من مخطوبته.

واستندت إلى حديث النبي ﷺ:"انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"، موضحة أن بعض الفقهاء أجازوا النظر للوجه والكفين فقط، بينما ذهب الحنابلة إلى جواز النظر لما يظهر من المرأة أثناء الأعمال المنزلية.

وأضافت في تصريح مباشر: "من حق الخاطب أن يرى شعرها، وإذا كانت منتقبة، يشاهد وجهها وشعرها.. وأنا مُصرة على هذا الرأي".

وقد أثارت هذه التصريحات عاصفة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

ترقيع البكارة جائز

في عام 2016، فاجأت الدكتورة سعاد صالح الجمهور مرة أخرى، عندما أعلنت عبر برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي أن ترقيع غشاء البكارة للفتيات "حلال" بنية الستر.

وقالت إنها كانت ترى الأمر حرامًا في البداية بسبب كونه تدليسًا، لكنها غيرت موقفها بعد مناقشات فقهية مع زملائها، حيث اقتنعت بأن التستر على الفتاة أفضل شرعًا، مستشهدة بحادثة رغبة النبي ﷺ في التستر على رجل اعترف بالزنا.

ملك اليمين مشروع قديم

أثارت د. سعاد صالح جدلًا جديدًا خلال مشاركتها في برنامج "فقه المرأة" حين تحدثت عن جواز معاشرة أسيرات الحرب باعتبارهن ملك يمين، وهو تصريح صادم اعتبره الكثيرون إساءة لصورة الإسلام.

وقالت إن الإسلام لم يبتدع نظام ملك اليمين، بل كان شائعًا قبل الإسلام، وأضافت: "لو حاربنا إسرائيل وأخذنا أسيرات، فهن ملك يمين، ويجوز للمسلم أن يستمتع بهن كما يستمتع بزوجته."

ووصفت هذه التصريحات من قبل ناشطين بأنها مخالفة صريحة للقيم الإنسانية المعاصرة وتشجع على مفاهيم مغلوطة عن الدين.

المحادثات الحميمية لا تُعد زنا

وفي سياق آخر، قالت د. سعاد خلال استضافتها في برنامج "أصعب سؤال" إن العلاقات الحميمية التي تحدث عبر الهاتف بين رجل وامرأة لا تُعد زنا شرعيًا، موضحة أن الزنا يستلزم وجود أربعة شهود عدول لإثباته.

وأضافت أن مثل هذه الممارسات تعد خطأ بشريًا وليس زنا، وعلى من يقع فيه أن يتوب إلى الله ويطلب المغفرة.

ردود فعل متباينة

تتباين ردود الأفعال بين من يرى أن الدكتورة سعاد صالح تفتح باب الاجتهاد في قضايا شائكة، وبين من يعتبر تصريحاتها تشويهًا لثوابت الدين وخروجًا عن الضوابط الشرعية، خصوصًا عندما تمس مفاهيم مثل المخدرات، والعلاقات، والستر، والأسْر في الإسلام.

تم نسخ الرابط