أجهزة الأمن بالقاهرة تعيد مسنا مفقودًا لأهله في لفتة إنسانية

تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من إعادة مسنٍّ مفقود إلى أسرته بعد أن فقدت أسرته الاتصال به بسبب ظروفه الصحية الخاصة.
وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لتعزيز الأمن المجتمعي والتفاعل الإيجابي مع الحالات الطارئة ذات الطابع الإنساني.
تفاصيل الواقعة
في تفاصيل الواقعة، ورد بلاغ لقسم شرطة عين شمس من ربة منزل أفادت فيه أن شقيقها، وهو مسن يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، قد اختفى بعد خروجه من منزلهم الكائن بدائرة القسم.
وأوضحت المبلغة أن شقيقها يعاني من مرض نفسي يجعله في بعض الأحيان يتصرف بطرق غير معتادة ويبتعد عن محيطه دون سابق إنذار، مما شكل قلقًا كبيرًا في نفس الأسرة.
وعلى الفور، ووفقًا للتوجيهات الأمنية التي تركز على تعزيز العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين في مختلف الظروف، بدأت الأجهزة الأمنية في إجراء التحريات اللازمة لتحديد مكان تواجد المسن المفقود فقد عمل رجال الشرطة على جمع المعلومات من الشهود والمناطق المجاورة التي قد يكون قد مر بها الرجل، مما قادهم إلى التوصل إلى مكانه في إحدى المناطق بدائرة القسم.
وبعد جهود مكثفة، تم العثور على المسن المفقود في حالة جيدة ودون أن يتعرض لأية إصابات أو أضرار جسدية لم يكن الرجل يعاني من أي أذى، إلا أن حالته النفسية كانت بحاجة إلى رعاية فورية.
في لفتة إنسانية أخرى، تم على الفور استدعاء المبلغة وتسليمها شقيقها بعد أخذ التعهد اللازم من جانبها بضمان حسن رعايته والاعتناء به، بما يتماشى مع الإجراءات القانونية المعتمدة.
هذه الحادثة تأتي في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي لا تقتصر على توفير الأمن فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم والمساعدة للأفراد في المجتمع، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات صحية أو اجتماعية إن التعامل الفوري والمستجيب من جانب الأجهزة الأمنية مع هذه الحادثة هو مثال حي على التزام رجال الأمن بمسؤولياتهم الإنسانية إلى جانب مهامهم الأمنية.
وقد عبرت أسرة المسن عن شكرها العميق للأجهزة الأمنية على اهتمامهم وتعاونهم الذي أفضى إلى إعادة شقيقهم إلى أحضان الأسرة سالمًا.