حرائق غامضة تضرب إيران.. النيران تندلع في مركز تجاري ضخم بقائمشهر| فيديو

أفادت مصادر إيرانية مساء الجمعة باندلاع حريق هائل داخل مركز تجاري في مدينة قائمشهر، إحدى أكبر مدن محافظة مازندران شمال إيران.
تصاعد ألسنة اللهب والدخان
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تُظهر ألسنة اللهب والدخان الكثيف يتصاعد من موقع الحريق، الذي اندلع في متجر "هايبر ماركت مهديس" الشهير، الواقع على طريق بابل.
أسباب اندلاع الحريق
ولكن حتى الآن، لم تصدر السلطات أي بيان رسمي بشأن أسباب اندلاع الحريق، فيما هرعت فرق الإطفاء إلى الموقع في محاولة للسيطرة على النيران، وسط فوضى مرورية خانقة، كما لم تُعلن أي تفاصيل تتعلق بالخسائر البشرية أو حجم الأضرار المادية.
ويأتي هذا الحادث في ظل سلسلة حرائق مشابهة شهدتها إيران مؤخرًا، أبرزها حريق في مصنع للمنتجات النفطية في أصفهان، وحريق ضخم آخر في مجمع تجاري داخل المنطقة الحرة بميناء أنزلي شمال البلاد، إلى جانب حريق طال جامعة أصفهان الصناعية في وسط إيران.
تقرير: الدول الأوروبية بصدد منح إيران فرصة إضافية قبل إعادة فرض العقوبات
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع بين طهران والدول الأوروبية الأعضاء في المفاوضات النووية وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فرصة هامة لتصحيح مواقفها.
وكانت قد أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الدول الأوروبية بصدد منح إيران فرصة إضافية قبل إعادة فرض العقوبات، بشرط أن تُظهر طهران تعاونًا فعليًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت الصحيفة البريطانية ، أن هذا التمديد مشروط بإعادة تفعيل آليات التفتيش والتعاون الفني، في محاولة لتجنب تفعيل ما يُعرف بـ"آلية الزناد".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تهديدات صريحة أطلقتها كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بتفعيل الآلية المذكورة، ما قد يعيد العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
تراجع التعاون النووي بعد هجمات إسرائيلية
وجاء التصعيد الأوروبي كرد فعل على قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. ويُنظر إلى هذا التدهور في العلاقات على أنه تهديد مباشر لاستمرار العمل بالاتفاق النووي.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها وافقت على مقترح أوروبي لعقد جولة جديدة من المفاوضات، ستُعقد يوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأكدت الوزارة أن الوفد الإيراني في هذه الجولة سيضم مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، ويأتي اللقاء استجابة لمبادرة تقدمت بها الدول الثلاث الأوروبية الراعية للاتفاق.