محافظ شمال سيناء: مصر ترفض الضغوط الدولية ومخططات التهجير|فيديو

في تأكيد جديد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، كشف اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، عن حجم الضغوط الدولية التي تتعرض لها القاهرة، خاصة من الولايات المتحدة، في محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة يتمثل في تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، إلا أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفضت هذه الطروحات بشكل قاطع، في موقف وصفه المحافظ بـ"الرافض والشجاع".
مصر لم تغلق معبر رفح.. وتدير الأزمة بحكمة
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، شدد مجاور على أن مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها كما يُروّج البعض، موضحًا أن القاهرة تُدير هذا الملف المعقد وفقًا لحسابات دقيقة توازن بين العقلانية والواقع الميداني، وأكد أن فتح المعبر دون تنسيق أو في ظل فوضى قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.
تحذيرات من فوضى الحدود ومخاطر الاقتحام
وتحدث المحافظ عن خطورة الدعوات التي تنادي باقتحام المعبر بالقوة، معتبرًا أن مثل هذه الأفعال قد تفتح أبواب الجحيم، وتؤدي إلى انفجار أمني كبير، يهدد استقرار مصر والمنطقة بأكملها، وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة من أوضاع مأساوية يقترب من حدود المجاعة، لكن الحل ليس في الفوضى بل في التنسيق.
مصر تتحمل العبء الأكبر.. والمساعدات مستمرة
وأشار اللواء خالد مجاور إلى أن مصر تتحمل الجانب الأكبر من الأزمة إنسانيًا وتنظيميًا، سواء من خلال تنسيق دخول المساعدات، أو تأمين الحدود، أو التعامل مع الضغوط الاقتصادية والسياسية، وكشف أن المساعدات التي تصل إلى غزة مؤخرًا مصدرها مصر بالكامل، ويتم إدخالها بالتنسيق مع منظمات دولية، في ظل سعي مصري مستمر لاحتواء الكارثة الإنسانية.
رسائل واضحة في كل الاتجاهات
واختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن مصر قالت كلمتها بوضوح للعالم: "لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لتغيير ديموغرافي في المنطقة"، مضيفًا أن الدولة المصرية تُجري مشاورات متواصلة، سواء في القاهرة أو من خلال المشاركة في الاجتماعات الدولية، آخرها التي جرت في الدوحة، بمشاركة أطراف فاعلة من بينها إسرائيل وفلسطين والولايات المتحدة وقطر.