رامي عاشور: المنظمات الدولية والإغاثية في غزة تعبر عن رفضها لجرائم الاحتلال

أوضح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في قطاع غزة تعبر بوضوح عن رفضها للإجرام الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن ما يجري على الأرض من تقييد لتدفق المساعدات الإنسانية يكشف تناقض المواقف الدولية تجاه الأزمة.
إسرائيل تستخدم سياسة الحصار والتجويع كسلاح رئيسي ضد الفلسطينيين
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة الحصار والتجويع كسلاح رئيسي ضد الفلسطينيين، مؤكداً أن استمرار إغلاق المعابر أو تقنين مرور الشاحنات يجعل المعاناة تزداد يوماً بعد يوم، ويحول قطاع غزة إلى بيئة غير صالحة للحياة، مشدداً على أن هذه السياسة ترمي إلى إفراغ الأرض من سكانها وتثبيت السيطرة الإسرائيلية عليها.
ونوّه عاشور إلى أن هناك إدراكاً داخل المجتمع الدولي لتلك السياسات الإجرامية، فقد بدأت بعض المنظمات الدولية تدعو إلى دعم تحركات شعبية ومظاهرات في عواصم كبرى للتنديد بالاحتلال، وهو ما يعكس تغيراً في الخطاب الدولي إزاء التجاوزات الإسرائيلية.
الحل العاجل لإيجاد منفذ آمن لدخول المساعدات
وأكّد أن الحل العاجل لإيجاد منفذ آمن لدخول المساعدات وإيقاف معاناة أهل غزة يكمن في زيادة الضغط على إسرائيل، وخاصة من خلال التأثير على الإدارة الأمريكية التي تُعد اللاعب الأهم في هذا الملف، مشيراً إلى أهمية بيان الدول الـ25 الأخير الذي يُشكّل بداية ضغط دولي موحد يمكن أن يحقق حصراً وإنصافاً للفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالضم الإسرائيلي للضفة الغربية، وصف الدكتور عاشور هذه الخطوة بأنها تأتي في إطار مخطط سياسي مبرمج هدفه اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً أن الدعاية الإسرائيلية تحاول استغلال الوضع في غزة لتمرير مشاريع التوسع الاستيطاني دون أي اعتبار للقانون الدولي أو حقوق الإنسان.
الضفة الغربية تشكل الحيز الأكبر والأهم
وأكد أن الضفة الغربية تشكل الحيز الأكبر والأهم، وأن ضمها سيحرم الفلسطينيين من خيراتهم وأرضهم بشكل لا يمكن تعويضه، مضيفاً أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات إلى إضعاف وجود الفلسطينيين ومحو الكيانية الفلسطينية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن استمرار المقاومة الفلسطينية هو رد طبيعي على سياسة القمع والاحتلال، ودعوة المجتمع الدولي لوضع حد فوري لهذه الجرائم وحث الولايات المتحدة على دور أكثر فاعلية لإنهاء الحصار وتحقيق سلام عادل.