إدارة الوقت مفتاح الناجح.. قافلة دعوية بمديرية أوقاف السويس

فى إطار الخطة الدعوية الشاملة التي تتبناها وزارة الأوقاف، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت رعاية فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس، انطلقت اليوم فعاليات القافلة الدعوية الداخلية للأئمة تحت عنوان:"إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح"، وذلك بعدد من المساجد التابعة للمديرية.
الوقت قيمة عظيمة في حياة الإنسان
تناول الأئمة المشاركون في القافلة أهمية الوقت بوصفه من أعظم نعم الله على الإنسان، وأكدوا أن كل لحظة تمر من عمر الإنسان هي فرصة إما أن يستثمرها في الطاعة والعمل والبناء، أو أن يهدرها في اللهو والفراغ.
وأشاروا إلى أن النجاح في الحياة لا يتحقق إلا بإدارة فعّالة للوقت، تجمع بين التخطيط والانضباط والنية الصالحة. وأوضحوا أن الإسلام لم يغفل عن قيمة الوقت، بل أولاه اهتمامًا بالغًا، حيث أقسم الله تعالى به في مواضع متعددة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى:
"والعصر، إن الإنسان لفي خسر"، وهو تأكيد على أهمية الزمن وضرورة استثماره فيما ينفع.
إدارة الوقت سمة من سمات الناجحين
أجمع الأئمة على أن القدرة على إدارة الوقت بذكاء تعتبر من أبرز سمات الناجحين، سواء في المجال الديني أو الدنيوي. وأوضحوا أن الأشخاص الذين يحسنون توزيع أوقاتهم بين العبادة، والعمل، والراحة، وتطوير الذات، هم الأكثر قدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مشرق لأنفسهم ولمجتمعهم.
كما بيّنوا أن إهمال الوقت يؤدي إلى ضعف الإنتاجية، وتأخر الإنجاز، وتراكم المشكلات، مشيرين إلى أن الوقت لا يُخزن ولا يُشترى، بل هو رأس مال الإنسان في هذه الحياة.
رسائل توعوية للمجتمع
حرص الأئمة خلال كلماتهم في المساجد المشاركة بالقافلة على توجيه رسائل توعوية مباشرة للمواطنين، لا سيما فئة الشباب، تدعوهم إلى اغتنام أعمارهم، وعدم التسويف، واستغلال طاقاتهم في العلم والعمل والتطوع وخدمة الوطن. كما شددوا على ضرورة أن يكون لكل إنسان رسالة في الحياة، يسعى لتحقيقها من خلال تنظيم وقته ووضع أولويات واضحة.
تعزيز الفكر الوسطي والقيم الإيجابية
تأتي هذه القافلة الدعوية ضمن سلسلة القوافل التي تنفذها مديرية أوقاف السويس، بهدف نشر الفكر الوسطي المعتدل، ومحاربة الفكر المتطرف، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، مثل الانضباط، والإنتاج، وتحمل المسؤولية، وحسن استخدام الوقت.
وتواصل المديرية جهودها الحثيثة في مد جسور التواصل بين المسجد والمجتمع، بما يخدم الصالح العام ويسهم في بناء شخصية متوازنة وواعية.