عهد بالحفظ ودرع من النار.. ما فضل المواظبة على صلاة الفجر ؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المواظبة على صلاة الفجر ليست فقط أداءً لركن من أركان الإسلام، بل هي ضمان رباني بالحفظ والطمأنينة، ووقاية عظيمة من النار، مشددة على أن هذه الصلاة تمثّل لحظة فارقة بين الغافلين والمستيقظين للهداية.
الفجر.. بداية اليوم وبوابة النور
النبي محمد ﷺ بشّر في حديثه الشريف من يحافظون على صلاة الفجر بقوله:
“بشّر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” [رواه الترمذي]،
وفسّر العلماء أن المقصود هم المحافظون على صلاتي الفجر والعشاء، حيث يغلب الظلام ويقل الخارجون، مما يرفع من قدرهم عند الله.
وفي حديث آخر، قال ﷺ:“لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها” [رواه مسلم]،
في إشارة مباشرة إلى أن صلاتي الفجر والعصر هما خطّ نجاة من عذاب الآخرة، متى ما واظب المسلم عليهما بصدق وإخلاص.
صلاة الفجر.. في ذمة الله
دار الإفتاء نوّهت إلى الحديث النبوي الشريف:“من صلى الصبح فهو في ذمة الله” [رواه مسلم]،
وهو حديث يدل على رعاية إلهية يومية تبدأ مع صلاة الفجر، تجعل المسلم في أمان وعهد من الله تعالى، فلا يُطلب من ذمّته إلا بحق، ولا يصيبه مكروه إلا بحكمة.
ما الوقت الصحيح لأداء صلاة الفجر؟
شددت الفتوى على أن صلاة الفجر لا تُجزأ أداءً بعد شروق الشمس، بل تُعد قضاءً لمن فاتته، مما يعني فوات فضل الوقت والقيام. لذلك دعت الإفتاء إلى الانتباه للمواقيت، وضبط المنبهات، والنوم المبكر، لتجنّب التكاسل والتفريط في هذه الشعيرة العظيمة.
أثر يمتد للنفس والأسرة والمجتمع
الفقهاء وعلماء النفس على السواء أكدوا أن لصلاة الفجر أثرًا مباشرًا على الصحة النفسية والجسدية، فهي تُنشّط الدورة الدموية، وتُحسن التركيز، وتقلل من القلق.
كما أن التزام ربّ الأسرة بالفجر يُرسخ في الأبناء مفهوم القدوة والانضباط، ويزرع فيهم العلاقة مع الله منذ الصغر.
في ختام بيانها، دعت دار الإفتاء المصرية عموم المسلمين إلى أن يجعلوا صلاة الفجر أول ما يُحافظ عليه الإنسان في يومه، لأنها علامة رضا، وسرّ من أسرار التوفيق، وباب من أبواب النور الذي لا يُغلق