عاجل

السجائر الإلكترونية تقود المراهقين لمتاهة الاكتئاب والقلق النفسي

السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية ومتاهة الاكتئاب

السجائر الإلكترونية قد تُزيد خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق لدى المراهقين، وفقًا لما كشفته دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS Mental Health. وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ التقليدية، هم أكثر عرضة لظهور أعراض نفسية مقارنةً بمن لا يستخدمون هذه المنتجات نهائيًا.

نتائج مقلقة بين مستخدمي التبغ من الشباب

<strong>السجائر الإلكترونية</strong>
السجائر الإلكترونية

الدراسة اعتمدت على بيانات من المسح الوطني الأمريكي لاستخدام التبغ بين الشباب خلال الفترة من 2021 إلى 2023، وشملت 60,072 طالبًا من المدارس المتوسطة والثانوية. وأظهرت النتائج أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الاكتئاب والقلق لدى المراهقين بنسبة واضحة، خاصة لمن يستخدمون السجائر الإلكترونية والتبغ التقليدي معًا، مما يثير مخاوف واسعة بشأن تأثير هذه المنتجات على الصحة النفسية.

أرقام تؤكد العلاقة بين التدخين والصحة النفسية

أوضحت الدراسة أن 25.21% من المشاركين أبلغوا عن أعراض اكتئاب، و29.55% عن أعراض قلق. وبمقارنة هذه الأرقام مع من لا يستخدمون أي منتجات تبغ، ظهر أن مستخدمي السجائر الإلكترونية تزيد خطر الاكتئاب والقلق لدى المراهقين بنسبة كبيرة. الفئة الأكثر تضررًا كانت ممن يستخدمون النوعين معًا، إذ ارتفعت لديهم نسبة القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ، وهو ما يسلط الضوء على التأثير التراكمي للتدخين الإلكتروني والتقليدي على الحالة النفسية والنمو العاطفي.

الباحثون: الارتباط واضح والخطر مستمر

رغم أن الدراسة لم تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن الباحثين أكدوا وجود ارتباط قوي بين التدخين والصحة النفسية لدى المراهقين. وشددوا على أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الاكتئاب والقلق لدى المراهقين، وهو ما يتطلب تعزيز التدخلات الوقائية في المدارس والمجتمعات، خاصة في المراحل المبكرة من عمر المراهقة.

توصيات عاجلة لحماية الصحة النفسية للمراهقين

أوصت الدراسة بضرورة تقديم دعم نفسي شامل للمراهقين، وتنفيذ حملات توعية فعالة للحد من استخدام التبغ. كما دعت إلى استمرار الأبحاث لفهم العلاقة المعقدة بين التبغ والصحة النفسية بشكل أعمق، لأن الأدلة الحالية توضح أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الاكتئاب والقلق لدى المراهقين وتؤثر سلبًا على مستقبلهم النفسي والجسدي. ويُعد تمكين الأسرة والمعلمين من لعب دور رقابي وتوجيهي خطوة مهمة نحو تقليل هذه المخاطر المتزايدة، خاصة مع تزايد انتشار هذه المنتجات بين فئة الشباب.

تم نسخ الرابط