«في رحاب الذكر والعلم».. مجالس الذاكرين تواصل رسالتها بمساجد السويس
في إطار حرص وزارة الأوقاف المصرية على نشر الوعي الديني والثقافي، وتعزيز الروح الإيمانية في نفوس المواطنين، وبتوجيهات من معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، نظمت مديرية أوقاف السويس سلسلة من الندوات العلمية تحت عنوان "مجالس الذكر"، وذلك في مختلف مساجد المحافظة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع.
توجيهات عليا ورعاية ميدانية
جاءت هذه الندوات تحت إشراف مباشر من فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، الذي يتابع عن كثب تنظيم وتنفيذ هذه المجالس على أعلى مستوى من الالتزام والانضباط الدعوي، وفقًا للخطة الدعوية الشاملة التي أعدتها الوزارة، والتي تهدف إلى إحياء روح الذكر وتعليم الناس أمور دينهم بأسلوب منهجي ومدروس.
حضور واسع وأجواء إيمانية
شهدت المساجد المشاركة في هذه المجالس إقبالًا واسعًا من رواد المساجد من مختلف الفئات العمرية، الذين توافدوا منذ صلاة المغرب للمشاركة في هذا اللقاء الإيماني الأسبوعي، الذي يعقد كل يوم خميس من بعد صلاة المغرب وحتى العشاء، وقد عكست الحشود مدى التفاعل المجتمعي مع هذه المبادرات التي تربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
كتاب "الأذكار" محور المجالس العلمية
وقد تناول المجلس الأخير قراءة من كتاب "الأذكار" للإمام النووي، تحديدًا من أول "باب ما يقول حال خروجه من بيته" إلى "باب ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته"، حيث حرص المشاركون على متابعة الشرح والتفسير للمضامين العميقة التي تضمنتها هذه الأذكار، لما لها من أثر في تهذيب النفس وتقوية الصلة بالله عز وجل.
فقرات روحانية: يس، والصلاة على النبي
وتضمن المجلس أيضًا قراءة سورة يس، التي تُعد من سور القرآن الكريم المباركة ذات الفضل العظيم، ثم ختم المجلس بجلسة مباركة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ارتفعت الأصوات بالصلوات والتضرعات في مشهد روحاني مؤثر، عكس مدى حب المسلمين لنبيهم وتمسكهم بسنته.
جهود مستمرة لوزارة الأوقاف في التوعية والتثقيف
تؤكد هذه المجالس الدور المتنامي لوزارة الأوقاف في تثقيف المجتمع دينيًا وروحيًا، من خلال برامج دعوية متكاملة تراعي حاجة الناس للعلم الصحيح والذكر الجماعي، في إطار من النظام والانضباط والروحانية، مما يسهم في تعزيز الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتفعيل دور المساجد كمراكز إشعاع روحي وفكري في المجتمع.
ويعد "مجالس الذاكرين" نموذجًا ناجحًا لما يمكن أن تقدمه وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع، علمًا وإيمانًا، على أرض محافظة السويس الباسلة.
