عاجل

صرخة وسط الزحام ولم ينقذها أحد.. تحرش بسيدة داخل ميكروباص بالبساتين

فتاة
فتاة

لم تكن تعلم "أ. س."، السيدة الثلاثينية، أن رحلتها القصيرة داخل ميكروباص أجرة في طريقها لزيارة والدتها المريضة، ستتحول إلى كابوس مؤلم يطاردها حتى بعد نزولها من الميكروباص.

عامل يتحرش بسيدة أمام الركاب في البساتين 

‏داخل السيارة المتهالكة التي تعبر شوارع البساتين يوميًا، جلست بجوار الشباك تحاول تفادي الازدحام والضوضاء، لكنها لم تستطع تفادي ما هو أسوأ، التحرش.
‏في البداية، بدأت المضايقات على استحياء، كلمات هامسة لا يسمعها سواها، ثم تطورت إلى ملامسات جسدية فجّة حاولت التملص منها بكل الطرق، لكن المتهم، العامل الذي بدا في الثلاثينات من عمره، لم يتوقف، بل زاد من تطاوله وكأنه يختبر صبرها وصمت الركاب. حاولت أن تبتعد، أن تصرخ، لكنها تجمدت للحظات، لا تصدق أن الأمر يحدث على مرأى من الجميع، دون تدخل.
‏بعيون دامعة، نزلت من السيارة، وتوجهت فورًا إلى قسم شرطة البساتين، مصرة على تقديم بلاغ رسمي، ولم تتردد ولم تخشَ الوصم، فكان موقفها حازمًا رغم ألمها.
‏ استمعت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية إلى بلاغها باهتمام، وبدأت على الفور التحقيق في الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث من وحدة مباحث القسم.
‏بفضل تفريغ كاميرات المراقبة وجمع شهادات الركاب والمارة، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، ومن خلال مأمورية أمنية خرجت فجرًا وتمكنت من ضبط العامل المتهم، الذي حاول التهرب من فعلته بادعاء فقدان الوعي، لكنه انهار لاحقًا مع اعترافات الشهود الذين أكدوا الواقعة، وواجهوه بما فعل.
‏المجني عليها، التي تحملت ما لا يُحتمل، حضرت إلى النيابة وأكدت كل كلمة في بلاغها. تم تقديم المقاطع المصورة وشهادات الشهود كأدلة دامغة، بينما أمرت النيابة بالتحفظ على المتهم، ومواصلة التحقيق معه تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.

تم نسخ الرابط