عاجل

اتهامات لـ"ترامب" بمحاولة تشتيت الانتباه عن ملف إبستين

ترامب وإبستين
ترامب وإبستين

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات بمحاولة حرف أنظار الرأي العام عن قضية جيفري إبستين، الملياردير المتهم بإدارة شبكة واسعة للاتجار الجنسي بالقاصرات، عبر خطوة مفاجئة تمثلت في نشر آلاف الوثائق المتعلقة باغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ عام 1968.

إلهاء بوثائق لم تقدم جديد

فقد قامت إدارة ترامب، مساء الاثنين، بنشر أكثر من ستة آلاف وثيقة، يصل حجمها إلى نحو ربع مليون صفحة، عبر موقع الأرشيف الوطني الأميركي، ووصفت الخطوة بأنها “انتصار للشفافية”، غير أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن عدد من أبرز المؤرخين المتخصصين في حياة كينغ، قولهم إن الوثائق لا تتضمن أي معلومات جديدة تُذكر بشأن واقعة الاغتيال، مشيرين إلى غياب تسجيلات التنصت التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على كينغ، إضافة إلى مواد أخرى لا تزال خاضعة لأوامر قضائية تمنع نشرها حتى عام 2027.

ويأتي هذا النشر دون إعلان مسبق، وسط تصاعد الضغوط على إدارة ترامب من جانب اليمين المتشدد وبعض مناصريه في حركة “ماغا”، الذين يطالبون بكشف الوثائق المرتبطة بوفاة إبستين، الذي وُجد ميتًا في زنزانته بسجن في مانهاتن في أغسطس، في ظروف أثارت شكوكاً واسعة، خاصة في ظل علاقاته الوثيقة بعدد من كبار السياسيين ورجال الأعمال، من بينهم ترمب والرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وتصاعدت الضغوط، جراء نشر صحيفة وول ستريت جورنال، تقريرًا أكدت فيها أنها تمتلك بطاقة تهنئة أرسلها ترامب فى عام ٢٠٠٣  بذيئة وفاحشة المضمون إلى إبستينالمتهم فى جرائم جنسية، وذلك بمناسبة عيد ميلاده الـ٥.

فيما بات هناك شكوك حول ما إذا كان ترامب يرفض الإفراج عن الوثائق لتورط اسمه فيها.

وبحسب تصريحات لمسؤولين في إدارة ترامب، فإن الوثائق التي جرى الإفراج عنها بشأن اغتيال كينغ تتضمن مقابلات مع أشخاص كانوا على صلة بجيمس إيرل راي، منفذ عملية الاغتيال، إضافة إلى ملاحظات المحققين ومعلومات عن تفاعل بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية خلال ملاحقة راي.

ورغم ذلك، يرى منتقدو ترمب أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة لصرف الأنظار.

 إذ قال القس آل شاربتون، أحد أبرز وجوه النضال من أجل الحقوق المدنية، إن نشر تلك الوثائق في هذا التوقيت “يمثل محاولة يائسة لإلهاء الناس عن العاصفة التي تحاصر ترمب على خلفية ملف إبستين والتصدع المتزايد في صدقيته لدى قاعدته السياسية.

تم نسخ الرابط