إيرادات قياسية وطموحات تتجاوز 18 مليار دولار في قطاع السياحة 2025

قال الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن السياحة المصرية تواصل تسجيل أداء استثنائي، إذ حقق القطاع نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، بنسبة بلغت 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعزز الثقة في استمرار الصعود خلال بقية العام.
وأوضح "زعير"، أن عام 2024 شهد تحقيق أعلى إيرادات في تاريخ القطاع السياحي المصري، بلغت 16 مليار دولار، مرجحًا أن يتجاوز هذا الرقم خلال العام الجاري ليصل إلى ما بين 17 و18 مليار دولار، في ظل المؤشرات الإيجابية الحالية وارتفاع معدلات الإقبال من الأسواق الخارجية.
تطوير البنية التحتية أحدث نقلة نوعية
وأشار عضو الاتحاد إلى أن التوسع الكبير في مشروعات البنية التحتية الذكية، لاسيما في مجال الطرق والكباري، كان له تأثير مباشر في تسهيل حركة السائحين نحو وجهات جديدة داخل البلاد، مؤكدًا أن هذه المشروعات ساهمت في وضع مناطق غير تقليدية على خارطة السياحة لأول مرة.
غرف فندقية جديدة وخدمات احترافية
وتابع أن الدولة عملت على زيادة عدد الغرف الفندقية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة في قطاع النقل السياحي، وهو ما شكّل عاملًا حاسمًا في استيعاب الطلب المتزايد، فضلًا عن تحقيق تجربة سياحية أكثر راحة وتكاملًا للسائحين، في إطار استراتيجية الدولة لتقديم منتج سياحي منافس على مستوى العالم.
الطيران الاقتصادي يعزز فرص النمو
وأكد زعير على أهمية التوسع في خطوط الطيران منخفض التكلفة، سواء من خلال رحلات الطيران العارض أو من خلال الربط مع دول وأسواق جديدة، وهو ما ساعد في جذب شرائح متنوعة من السائحين خاصة من أوروبا وآسيا، وساهم في تنشيط الحركة السياحية نحو المدن الساحلية والمقاصد الأثرية المختلفة.
في سياق متصل، الحقيقة دائمًا صادمة، والحقائق تقول أن العالم الذي يتيه فخرًا بحضارته، يعترف باستغلال المرأة في أحط أنواع الجذب الاقتصادي، وهو الجنس، حيث أصبح هناك مصطلحًا معروفًا وسط الأوساط السياحية، وهو «السياحة الجنسية»
ومن ناحيته، قال سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية، لموقع نيوز رووم، إن السياحة الجنسية Sex Tourism بالرغم من آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السلبية التي تصاحب انتشارها، وكذلك مخالفتها لمدونة أخلاقيات السياحة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة؛ إلا أن هذا النمط السياحي الممنوع منتشر في جميع أنحاء العالم (سواء بشكل رسمي جهري أو بشكل سري غير رسمي).
وتابع البطوطي، في هذا النمط يتم الترويج للإثارة الجنسية والجنس كجزء من المنتج السياحي والتجربة السياحية، ويتم تنظيم رحلات سياحية (فردية أو في شكل مجموعات)، ويبلغ إجمالي عدد العاملين في مجال الجنس حول العالم 52 مليون شخص منهم 41.6 من النساء + 10.4 مليون من الرجال، أي أن نسبة 80% من الإناث، تحتل الصين الصدارة في هذا الموضوع، حيث يعمل بالدعارة أكثر من 5 ملايين شخص، ثم روسيا والهند بحوالي 3 ملايين لكل منهما، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 2 مليون، ثم تركيا وتايلاند بحوالي 1.5 مليون لكل منهما.
الوجهات الأكثر شيوعا لهذا النمط السياحي حول العالم هي في الغالب الدول الأقل نموا اقتصاديا في آسيا، مثل تايلاند والفلبين وفيتنام وكمبوديا ونيبال وجامبيا - وأيضا دول أخرى في أمريكا الوسطى بمنطقة الكاريبي وأمريكا الجنوبية مثل المكسيك والبرازيل، وأيضا بعض الدول الأفريقية الفقيرة وبعض الدول العربية.
للأسف لم يستطع أحد منع ذلك وأصبح أمر لا مفر منه، لذلك يتم دائما النداء بتقنينها وتطبيق الضوابط المتعلقة بالصحة ومنع استخدام العنف بأي شكل من الأشكال، وكذا حماية القاصرات والضعفاء.
بالقطع نحن نحارب هذا النمط ونجاهد من أجل منعه، لما له من خطر على الصحة وانتشار الأمراض المُعدية، وأيضا الجانب الإنساني الأخلاقي: حيث أن هذا النمط به إهانة لكرامة الإنسان وانتهاك حقوقه واستغلال الأفراد والأسر المستضعفة من أجل إشباع الرغبات الدنيئة، وبالتالي لا مكان لها في منظومة السياحة السوية المستدامة بحسب مدونة أخلاقيات السياحة.