عباس عراقجي: طهران ستدافع عن حقوقها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران ستدافع عن حقوقها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، في المحادثات مع الترويكا الأوروبية غدًا، مؤكدا أن موقف طهران لا يزال قويًا، وأن التخصيب سيستمر.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وضع مهلة حتى آخر أغسطس لطهران للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الخاص بها، وإلا سيتم فرض مزيد من العقوبات وتفعيل آلية “سناب باك”.
وآلية سناب باك هي آلية توصلت إليها إدارة أوباما في حال أخلّت طهران بأي من التزاماتها تجاه تعهداتها للأطراف الموقعة على ما عُرف لاحقًا بالاتفاق النووي 5+1 أو JCPOA، الذي مثّل قرار مجلس الأمن رقم 2231 إطاره العام والمظلة لكل القرارات التفصيلية المنفردة الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تحمل في طياتها مجموعة من العقوبات.
وآلية “سناب باك” (كبح الزناد) تعطي الولايات المتحدة الحق في العودة إلى جملة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة، والمطالبة بإعادة وضعها حيز الإنفاذ الجبري خلال 30 يومًا من إخطارها مجلس الأمن، ولا يحق في هذه الحالة لحلفاء إيران استخدام حق النقض (الفيتو)، لأن المجلس قد سبق وأقر تلك القرارات.
والهدف الأمريكي من تحديد مهلة حتى آخر أغسطس للتوصل إلى اتفاق هو القدرة على فرض آلية “سناب باك” قبل أن تترأس روسيا مجلس الأمن في أكتوبر المقبل.
إسرائيل تعقد لقاءات مع حلفائها الأوروبيين
وفي سياق متصل، أكد مصدر إسرائيلي مطّلع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقد سلسلة اجتماعات اليوم (الخميس) في باريس مع مسؤولين فرنسيين وألمان، بهدف تنسيق المواقف استعدادًا للمفاوضات المرتقبة.
وبحسب المصادر، فإن الهدف من الزيارة هو ممارسة ضغط دبلوماسي قبيل الجولة المقبلة من المحادثات، والتي من المتوقع أن تتناول إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي أو تشديد العقوبات على إيران.
وتُعدّ هذه الزيارة قصيرة، ولكنها استراتيجية، وتندرج ضمن تحرك أوسع نطاقًا من جانب إسرائيل تجاه المجتمع الدولي بشأن القضية النووية الإيرانية.
وكانت قد اندلعت حرب بين إسرائيل وإيران، استمرت لمدة اثني عشر يومًا، وتدخلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وقصفت مفاعلات نووية إيرانية.