خبير: نتنياهو يستغل العطلة البرلمانية لتمرير قرارات حاسمة دون رقابة

قال نهرو جمهور خبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي تحظى بأهمية خاصة في الأوساط السياسية داخل إسرائيل، لا سيما في المعسكر المناوئ لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي يرى في هذه الزيارة بارقة أمل في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.
حروب نتنياهو غير منتهية
وأضاف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا المعسكر يعتبر الحروب التي يقودها نتنياهو حروبًا غير منتهية، تدور لأغراض ومكاسب شخصية، مؤكدًا أن توقيت الزيارة يتقاطع مع عطلة الكنيست الصيفية التي تبدأ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وتمتد حتى شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يعطي للزيارة طابعًا استراتيجيًا.
وتابع، أنّ هذه العطلة تمثل فرصة لنتنياهو، إذ تعني شللًا شبه كامل للحياة البرلمانية في إسرائيل، ما يمنحه هامشًا أوسع لاتخاذ قرارات مهمة دون معارضة مباشرة داخل البرلمان.
مشروع ضم الضفة
وبيّن أن هناك تقديرات إسرائيلية ترى أن استكمال مشروع ضم الضفة الغربية لا يمكن أن يتم دون التوجه نحو تسوية شاملة، وأن هناك أصواتًا داخل المؤسسة السياسية تدعو إلى استثمار ملف غزة في مقابل فرض السيادة الكاملة على الضفة الغربية.
وأوضح أن نتنياهو يحاول إقناع شركائه في اليمين المتطرف بأن التخلي عن غزة سيُعوَّض بالسيطرة الكاملة على الضفة، وهو ما بدأ بالترويج له عبر مراحل تمرير قرار الضم داخل الكنيست ضمن القراءات التشريعية الثلاث المعهودة.
تهجير وهدم ممنهج
وفي سياق متصل، قال اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يواجه منذ أكثر من 250 يومًا إبادة جماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات تهجير وهدم ممنهجة في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في مخيمات نور شمس وجنين وعسكر.
وأضاف المصري، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما نشهده من استحضار ثابت للقوات العسكرية الإسرائيلية في الضفة يشير إلى مساعٍ حثيثة لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في هذه المناطق، مؤكدًا أن التصعيد الأخير يأتي بعد إعلان الكنيست الإسرائيلي عن قانون فرض السيادة على الضفة، وهو مشروع استيطاني خطير يعكس العقلية التوسعية للاحتلال.