عاجل

زعيم المعارضة يهاجم نتنياهو: نهين الجيش لأجل إرضاء الحريديم

زعيم المعارضة الإسرائيلية،
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن حزب الليكود اختار الانحياز للتهرب من الخدمة العسكرية في وقت الحرب، معتبرًا قرار استبعاد يولي إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست “بصقة في وجه الجنود وعائلاتهم”، واتهم لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير هوية الليكود التاريخية، وتحويله إلى ذراع للتيارات الدينية المتشددة.

"يومًا أسود" وانقلابًا على مبادئ الحزب ومؤسسه مناحم بيجن

جاء ذلك في أعقاب تصويت داخل كتلة الليكود أفضى إلى إقصاء إدلشتاين وتعيين النائب بوعاز بيسموت، المعروف بقربه من الأحزاب الحريدية، خلفًا له، واعتبرت المعارضة الإسرائيلية أن هذه الخطوة تمثل "يومًا أسود" وانقلابًا على مبادئ الحزب ومؤسسه مناحم بيغن، وعلى الإرث العلماني القومي لزئيف جابوتينسكي.

وأشارت تقارير عبرية إلى أن التصويت جرى تحت إشراف مباشر من نتنياهو، وبالتنسيق الكامل مع الكتل الحريدية التي دفعت باتجاه انتخاب بيسموت، لكونه "سهل الانقياد ويفتقر للخبرة"، وفقًا لما نقلته مواقع "يديعوت أحرنوت".

تلاسن واتهامات في الكنيست

وفي أول مناظرة بين بيسموت وإدلشتاين، والتي بثت مقتطفات منها قناة "i24NEWS"، اتهم الأخير حزب الليكود بقتل الجيش من أجل إرضاء المتدينين، وقال إن "إسرائيل ليست إيران"، في إشارة إلى نهج الإقصاء الذي تعرض له. ورد عليه بيسموت مؤكدًا أن عمل اللجنة سيكون "بروح الجماعة من أجل التوراة والجيش، فكلاهما على حد سواء"، بحسب تعبيره.

وانتهى التصويت داخل كتلة الليكود بنتيجة ساحقة: 29 صوتًا لصالح بيسموت مقابل 4 لإدلشتاين، وسط اتهامات بأن استبعاده جاء بسبب رفضه تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد.

جانتس يهاجم ونتنياهو يلتزم الصمت

من جانبه، قال زعيم "أزرق أبيض"، بيني جانتس، إن لجنة الخارجية والدفاع تحولت في عهد نتنياهو إلى "لجنة إعفاء الحريديم من الخدمة"، متهمًا الليكود بفقدان الصلة مع الشارع الإسرائيلي.

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من نتنياهو أو مكتبه، أكدت تقارير أن زوجته سارة كانت قد تدخلت شخصيًا في اللحظات الأخيرة لإقناع إدلشتاين بالموافقة على تمرير القانون الحريدي، خلال لقاء سري تم ليلًا في الكنيست، دون جدوى.

احتجاجات حريدية وتصعيد ميداني

وتزامنت هذه التطورات السياسية مع احتجاجات حريدية عنيفة في مستوطنات القدس الغربية، عقب اعتقال شبان حريديم بتهم التهرب من الخدمة العسكرية. ووثقت مقاطع مصورة اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وسط تهديدات عنيفة من المتدينين الذين هددوا بـ"دهس ضباط الشرطة تحت الأحذية" و"تفجير رؤوسهم تحت السيارات".

ويبدو أن نتنياهو قد اختار حسم الصراع الداخلي لصالح الحريديم، في محاولة لإرضاء الكتل الداعمة له داخل الائتلاف، حتى وإن كان ذلك على حساب هوية حزبه والمؤسسة العسكرية، وفقًا لما تراه المعارضة.

تم نسخ الرابط