مصادر: دخول 166 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم

كشفت مصادر مطلعة لقناة "القاهرة الإخبارية" عن دخول 166 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع الذين يواجهون ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة جراء التصعيدات المتواصلة ونقص الموارد.
معبران حيويان لنقل المساعدات
وأوضحت القاهرة الإخبارية أن دخول الشاحنات تم عبر معبر "زكيم" الواقع شمال القطاع، إلى جانب معبر "كرم أبو سالم" الذي يُعد المعبر التجاري الرئيسي بين غزة والجانب الإسرائيلي. وتمت العملية بدءًا من صباح يوم أمس وحتى فجر اليوم، في إطار تنسيق دولي وجهود أممية لضمان تدفق المساعدات.
بحسب ما أفادت به مصادر "القاهرة الإخبارية"، شملت المساعدات التي تم إدخالها عبر المعبرين شحنات حيوية من الدقيق والمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى كميات من المستلزمات الطبية اللازمة للمراكز الصحية والمستشفيات الميدانية التي تعاني من عجز حاد في الإمدادات.
أهمية الدعم الغذائي والطبي
يأتي هذا الدعم في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية حرجة، حيث يُعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة، إلى جانب انهيار كبير في الخدمات الصحية. وقد حذرت منظمات إغاثية من تفاقم الأوضاع في حال استمرار الحصار وتعثر دخول المساعدات بشكل منتظم، وفق القاهرة الإخبارية.
يمثل دخول هذه الشاحنات تطورًا مهمًا في المشهد الإنساني المتعلق بغزة، خاصةً في ظل القيود المفروضة منذ أشهر، والتي أثرت سلبًا على حياة أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع. كما يعكس التنسيق بين الأطراف المختلفة رغبة في تخفيف التوترات وفتح مسارات إنسانية مستقرة.
في ضمان استمرارية المساعدات
دعت منظمات دولية ومؤسسات إغاثة إلى ضرورة تثبيت آلية دائمة لدخول المساعدات إلى غزة، بعيدًا عن التوترات السياسية والعسكرية، مع تأكيد أهمية إشراف الأمم المتحدة لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقيها من العائلات المتضررة والمرضى والنازحين.

تفاعل محلي ودولي
وقد لقيت عملية إدخال الشاحنات ترحيبًا واسعًا من قبل جهات فلسطينية ومنظمات حقوقية، حيث تم اعتبارها بادرة إيجابية يجب البناء عليها لمضاعفة الجهود، ودعم المتضررين بشكل عاجل، لا سيما في المناطق الشمالية من القطاع والتي تشهد اكتظاظًا سكانيًا ونقصًا شديدًا في الخدمات الأساسية.