أحمد رفعت: ما يحدث في غزة كارثة مركبة.. وقرار الكنيست بشأن الضفة وثيقة خطرة

وصف الكاتب الصحفي أحمد رفعت ما يجري في قطاع غزة بأنه تجاوز حدود المأساة ليصبح "كارثة مركبة"، مشيرًا إلى أن المشهد الدولي يشهد عجزًا حادًا مصحوبًا بـ"فرجة مطوّلة"، رغم تصاعد الأوضاع وارتفاع أعداد الشهداء، ليس فقط بفعل القصف، بل بسبب الجوع أيضًا.
انتهاكات مستمرة
وخلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، لفت رفعت إلى التناقض الصارخ بين المواقف الشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وبين التردد الرسمي في مواجهته، موضحًا أن أكثر من 100 منظمة مدنية، من بينها "أطباء بلا حدود" و"العفو الدولية"، أعلنت رفضها للانتهاكات المستمرة، في وقت لا تزال فيه المواقف الحكومية تراوح مكانها.
وأشار إلى أن "الكنيست" الإسرائيلي أصدر قرارًا بفرض السيادة على الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الوثيقة تمثل خطرًا استراتيجيًا، كونها صادرة عن برلمان منتخب، ما يمنحها وزنًا سياسيًا قد يُستغل لاحقًا لترسيخ الاحتلال، حتى وإن لم تكن ملزمة للحكومة الحالية.
الضغط الإنساني
وأكد رفعت أن ما يحدث لا يمكن فصله عن "العقيدة الصهيونية"، التي تستخدم الضغط الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، مضيفًا: "تجويع المدنيين أصبح سلاحًا يفوق في خطورته الطائرات والدبابات".
واختتم بالقول إن الشعب الفلسطيني يواجه هذه الكارثة بثبات استثنائي، مشيرًا إلى مشاهد متكررة لمصابين يصرخون من الألم في لحظة، ثم يظهرون في مشاهد أخرى يرددون رسائل صمود وإصرار، قائلاً: "نحن أمام شعب أسطوري يخوض ملحمة غير مسبوقة في مواجهة آلة بطش لا تعرف الرحمة".
احتجاز سفينة مادلين
وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي أحمد رفعت في مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" إن احتجاز إسرائيل لسفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة هو عمل قرصنة واضح من حكومة وصفها بـ"المجرمة"، مشيرًا إلى أن هذا التصرف أثار موجة إدانة دولية واسعة وأعاد تسليط الضوء على مأساة قطاع غزة المتفاقمة.
وأكد رفعت أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، إذ يعاني السكان من انعدام الغذاء والدواء والوقود، وظهرت ظاهرة "شهداء لقمة العيش" بعد استشهاد العشرات أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع، كما وثقت ذلك منظمات حقوقية وتقارير إعلامية عالمية.