القليوبية تُطلق حملة "مراكز شباب آمنة" للوقاية من الغرق

أطلقت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية حملة توعوية موسعة تحت شعار: "من أجل مركز شباب آمن.. توعية.. إنقاذ.. حياة"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للحد من الغرق، الذي يوافق 25 يوليو من كل عام، وسط مشاركة واسعة من الشباب والطلائع داخل مراكز الشباب، وبحضور قيادات المديرية ومسؤولي الأنشطة الرياضية.
وجاءت الحملة برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر الغرق، وتدريب النشء على قواعد السلامة المائية، وأساليب الإنقاذ والإسعافات الأولية، في ظل تزايد حوادث الغرق خلال فصل الصيف وارتفاع الإقبال على المسابح والمسطحات المائية.
حضور رسمي وتفاعل مجتمعي
شارك في انطلاق الحملة الدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية لشؤون الرياضة، وهاني حجاج مدير الإدارة الاستراتيجية، إلى جانب مسؤولي مراكز الشباب، من بينهم الدكتور محمد منصور مدير حمام سباحة مركز شباب أتريب، وسامي عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة المركز، وعيسى محمد مدير الشؤون الإدارية.
وتنوعت أنشطة الحملة بين ندوات تعريفية وعروض مصورة وورش عمل عملية، تناولت مهارات الإنقاذ والإسعافات الأولية والتصرف السليم حال وقوع حوادث مائية، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية هدفت إلى إيصال الرسائل التوعوية بشكل مبسط وفعال للفئات المستهدفة.
مراكز الشباب في قلب الحدث
شملت الفعاليات عددًا من مراكز الشباب بالمحافظة، أبرزها: مركز شباب أتريب ببنها، مركز التنمية الشبابية بكفر شكر، مراكز قها، أجهور الكبرى، الدير بطوخ، ومراكز شباب الأمل، كفر عبيان، سكة حديد أبو زعبل، 23 يوليو، الخصوص، والخانكة، حيث جرى تنفيذ البرامج التوعوية وسط مشاركة لافتة من رواد المراكز وأسرهم.
وأكد الدكتور وليد الفرماوي أن الحملة تأتي في إطار توجه الدولة نحو تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة العامة، مشيرًا إلى أن المديرية تسعى إلى بناء جيل واعٍ ومدرّب، قادر على التعامل مع المواقف الطارئة وإنقاذ الأرواح، عبر تمكين مراكز الشباب من أداء دورها التوعوي والمجتمعي على أكمل وجه.
اليوم العالمي للحد من الغرق.. قضية صحية وأولوية إنسانية
ويُعد "اليوم العالمي للحد من الغرق" مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة عام 2021، ويُحتفى به سنويًا في 25 يوليو بهدف لفت الانتباه إلى واحدة من القضايا الصحية العامة التي تحصد أرواح الآلاف حول العالم سنويًا، لا سيما بين الأطفال والشباب.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، يُعد الغرق من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفئات العمرية الصغيرة، حيث يموت أكثر من 236 ألف شخص سنويًا نتيجة الغرق. ويهدف هذا اليوم إلى حث الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على اتخاذ خطوات عملية للوقاية، مثل تعليم السباحة، وتدريب فرق الإنقاذ، وتوفير وسائل الأمان في البيئات المائية المفتوحة.
وقد دعت الأمم المتحدة جميع الدول إلى توسيع نطاق الجهود التوعوية، ودعم المجتمعات في تنفيذ مبادرات الوقاية من الغرق، باعتبارها مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية.
ختامًا، لاقت الحملة في القليوبية تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية هذه المبادرات في بناء ثقافة الحذر والسلامة، مطالبين باستمرارها وتكرارها، خاصة مع تزايد مخاطر المياه في فصل الصيف.