نيكولا جبران: بدأت من الصفر وسرت خلف شغفي رغم خوف الأهل| فيديو

أكد مصمم الأزياء اللبناني العالمي، نيكولا جبران، أن دخوله عالم الموضة لم يكن مخططًا منذ البداية، بل جاء نتيجة تطور طبيعي لشغفه الفني الذي رافقه منذ الطفولة، مشيرًا إلى أنه اعتمد على نفسه في كل خطوة، متحديًا الصعوبات الاجتماعية والنظرة التقليدية للمجال.
الموهبة بدأت في الطفولة
قال نيكولا جبران، خلال لقائه ببرنامج "هي وبس" المذاع على قناة DMC، إنه منذ سنوات الطفولة كان ينجذب للفنون والرسم والموسيقى، لكن لم يكن يعرف إلى أي مجال سينتمي تحديدًا، مضيفًا: "كنت أهوى كل ما له علاقة بالفن، لكن الرسم هو الذي جذبني أكثر، وكنت أجد نفسي فيه".
وأضاف نيكولا جبران أن الدراسة الأكاديمية بدأت بتصميم المجوهرات، لأن مهنة تصميم الأزياء لم تكن مفهومة أو مقبولة لدى معظم العائلات العربية آنذاك، مؤكدًا أن والديه كانا يفضلان رؤيته في وظائف تقليدية مثل الطب أو الهندسة أو القانون.
لا دعم سوى الإيمان بالنفس
أوضح نيكولا جبران أن بداية مسيرته لم تكن سهلة، إذ بدأ العمل في ورش ومصانع صغيرة بلبنان، وتدرج في تعلم تفاصيل المهنة من الصفر، قائلاً: "عملت مع مصممين وداخل مصانع صغيرة، وكان هدفي أن أفهم كل تفاصيل هذا العالم، وكنت حريصًا على إثبات اختياري لأهلي".
وأشار نيكولا جبران إلى أنه اعتمد على نفسه تمامًا دون دعم، مؤمنًا بأن الموهبة وحدها لا تكفي دون خبرة واحتكاك مباشر مع السوق، وهو ما دفعه لاحقًا للسفر والاحتكاك بعوالم أوسع.
من بيروت إلى دبي
تحدث نيكولا جبران عن تجربته المهنية بعد انتقاله من لبنان إلى الإمارات، مؤكدًا أن القرار جاء بسبب محدودية فرص التطور في بيروت آنذاك، قائًلا: "تركت لبنان وعشت في دبي لفترة، وهناك أسست أول أتيليه خاص بي، لكن قبل ذلك عملت كثيرًا لأكتسب خبرة كافية تؤهلني لقيادة مشروعي الخاص".
وأضاف نيكولا جبران أن التصميم ليس مجرد فكرة أو موهبة، بل يحتاج إلى خبرة وتجربة مباشرة مع الناس، وهذا ما دفعه للعمل سنوات قبل افتتاح الأتيليه.

الثقة طريق النجاح
في ختام حديثه، شدد نيكولا جبران على أن الثقة بالنفس والإيمان بالموهبة هما أساس النجاح، قائلاً: "ما أخذ وقت طويل حتى وثق بي الناس، لأن الثقة تُبنى من خلال التفاصيل والصدق في الشغل، ولو أنت صادق في رؤيتك، الناس هتيجي لك".
وأكد نيكولا جبران أن رحلته كانت مليئة بالتحديات، لكن الإصرار على الحلم، والاستماع للصوت الداخلي منذ الطفولة، كانا العنصرين الحاسمين في مسيرته.