انقطاع الإمدادات عن غزة وتفشي المجاعة.. أستاذ علوم سياسية يكشف جرائم الاحتلال

كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، عن التطورات الإنسانية في قطاع غزة، حيث نوه إلى أن القطاع يشهد مأساة إنسانية بكل المقاييس نتيجة نفاد المواد الغذائية والطبية، بسبب الحصار الإسرائيلي وقطع كافة الإمدادات منذ بدء العدوان.
حالات استشهاد ناتجة عن الجوع ونقص الغذاء
وقال الدكتور الرقب خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إن تقارير المنظمات الدولية، وليس فقط الفلسطينية، تؤكد أن هناك حالات استشهاد ناتجة عن الجوع ونقص الغذاء، مع تحذيرات من تفشي أمراض خطيرة واضطرابات صحية دائمة، قد تصل إلى إعاقات جسدية نتيجة سوء التغذية، وهو ما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية ترتكب ضد شعب أعزل فقط لأنه فلسطيني.
وأشار إلى أن هذه المأساة تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح جماح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في تل أبيب، مؤكدًا أن ما يحدث هو "قتل منظم ومتعمد"، وسط دعم أمريكي مطلق لهذا العدوان.
مطالبات بوقف الحرب وإدخال المساعدات
وتابع الرقب: "حينما تُجمع أكثر من 110 منظمة دولية و25 دولة على المطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات، فإن ذلك يعكس حجم الفاجعة، لكن تلك الدعوات تبقى بلا جدوى طالما لا توجد أدوات ضغط حقيقية على الاحتلال"، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن اتخاذ أي إجراء رادع، رغم امتلاك بعضها، كالاتحاد الأوروبي، وسائل ضغط فعالة، مثل وقف الشراكات الاقتصادية مع إسرائيل.
ويرى الدكتور الرقب، أن هذا ليس صراعًا مع حركة حماس، بل حربًا مفتوحة ضد شعب بأكمله، مضيفًا أن إسرائيل ترتكب الجرائم بدم بارد، في وقت يتحدث فيه العالم عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
تحذيرات المنظمات الإنسانية من تفشي المجاعة
وفي سؤال حول تحذيرات المنظمات الإنسانية من تفشي المجاعة، بما يشمل حتى طواقم الإغاثة الدولية التي لم تعد قادرة على الصمود، أوضح الدكتور الرقب أن معظم العاملين الأجانب في هذه المنظمات قد غادروا القطاع، ولم يبقَ سوى عدد محدود من الفلسطينيين العاملين في ظروف غاية في القسوة، بينما تتكدس أطنان من المساعدات الغذائية والطبية على المعابر دون أن يُسمح بإدخالها.
وختم حديثه قائلاً: "الحل الوحيد هو ممارسة ضغط دولي حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات فورًا، إذا استمر هذا الوضع، فإن المجاعة الجماعية باتت أمرًا واقعًا وليست مجرد تحذير".