عاجل

رئيس بعثة جامعة الدول العربية: هناك تحول أوروبي كبير نحو دعم القضية الفلسطينية

غزة
غزة

في إطار التحركات المتسارعة التي تقوم بها الجامعة العربية على الساحة الأممية، قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن هناك سلسلة من الاجتماعات المتتالية التي تجرى لمتابعة التطورات الميدانية في غزة، وفيما يتعلق بالسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

إدانة شديدة من مجلس الأمن

وأضاف السفير عبد الفتاح، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن اجتماع مجلس الأمن الذي عُقد مؤخراً كان قد أشار بوضوح إلى الرفض الكامل للسياسات الإسرائيلية، وأدانوا السياسات التي تنتهجها إسرائيل في محاولة لتجويع الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وقد طالب المجلس إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف، وكذلك رفض كافة المحاولات الإسرائيلية لتأسيس "مدينة إنسانية" في جنوب غزة.

دعم الأمم المتحدة المستمر

وأشار السفير إلى أن جامعة الدول العربية قد اجتمعت مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي أبدى دعمه الكامل لعمل وكالة الأونروا والمنظمات الإنسانية، مؤكداً على ضرورة عدم الاعتماد على آليات أخرى خارجية لتقديم المساعدات الإنسانية، موضحا أن الأمم المتحدة ستواصل عملها بناءً على قرارات الجمعية العامة، وهي تضع ذلك في عين الاعتبار عند التعامل مع الأزمة الحالية في غزة.

الاحتياجات الإنسانية تتزايد

وفي سياق متصل، سلط السفير عبد الفتاح الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة بعد استهداف إسرائيل لمنشآت حيوية، منها مقر منظمة الصحة العالمية في دير البلح، ما يهدد بإغلاق المنفذ الوحيد للرعاية الصحية. 

وأكد السفير عبد الفتاح أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية قد تكون لها تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في غزة يعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل غياب الغذاء والمياه.

المجتمع الدولي يتضامن مع القضية الفلسطينية

وكشف السفير عبد الفتاح عن بيان صدر مؤخراً من 28 دولة، بينهم 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، يعربون فيه عن إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي، ويطالبون بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف السفير أن هذا التضامن الدولي يأتي في وقت حساس، حيث تضمنت القائمة دولاً مثل كندا، أستراليا، سويسرا، اليابان، ونيوزيلندا، التي لم تكن تدعم القضية الفلسطينية بهذه الصورة من قبل.

التركيز على الانتخابات المقبلة في مجلس الأمن

وأوضح السفير عبد الفتاح أن الدول العربية تراقب عن كثب تأثيرات هذه التحركات على العلاقات المستقبلية في الأمم المتحدة، خاصة مع انتخابات مجلس الأمن القادمة، حيث يتنافس كل من ألمانيا والنمسا على العضوية في مجلس الأمن. واعتبر السفير أن هذه التحركات الدولية قد تعزز موقف النمسا وتضعف موقف ألمانيا في هذا السياق.

تم نسخ الرابط