الحاصل على المركز الأول من المكفوفين: بعد إعلان النتيجة عمّت الفرحة في البيت

في لحظة من لحظات الفخر والإنجاز، نجح الطالب عبد الله مدحت نجيب في تحقيق المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة شعبة المكفوفين"، حيث لم يكن هذا النجاح مجرد تفوق أكاديمي، بل كان تأكيدًا على الإصرار والتحدي والإرادة القوية، بحسب ما ذكر في مداخلته التلفزيونية عبر فضائية "إكسترا نيوز".
رحلة تحدي وصبر
وعبر عبد الله عن سعادته البالغة بعد معرفته بنتيجته، حيث كان أول من يعرف النتيجة هو والدته، التي كانت في قمة السعادة وقال: "عاملين فرح وزغاريط في البيت".
وأضاف عبد الله أن لحظة معرفة النتيجة كانت لحظة من التوتر الكبير، خاصة في الأوقات التي تسبق الإعلان الرسمي، لكنه كان واثقًا في قدرته على أن يكون من الأوائل، وتحقق حلمه بالفعل.
حلم الإعلام في الجامعة الأمريكية
عبد الله، الذي فقد بصره، أصر على أن يكون له دور كبير في عالم الإعلام، حيث أكد أنه يتمنى الالتحاق بالجامعة الأمريكية في تخصص الإعلام، ورغم الصعوبات التي واجهته في حياته، إلا أنه يضع نصب عينيه تحقيق هذا الحلم، وهو ما يُظهر قوة إرادته وتحديه للظروف.
من الأوائل في كل شيء
وعندما سُئل عبد الله عن من كان له الفضل في هذا الإنجاز، كان الرد سريعًا: "ماما وبابا أولًا، ثم المدرسون الذين قدموا لي الدعم طوال سنوات دراستي، من أولى ابتدائي حتى هذه اللحظة"، مضيفا:" نجاحي لم يكن ليكتمل لولا التضحيات والدعم الكبير من الأسرة والمدرسين الذين آمنوا بقدراتي.
حلم منذ الصغر
وعن اختياره للتخصص الجامعي، أكد عبد الله أنه كان حلمه منذ الصف الخامس الابتدائي أن يلتحق بكليات الإعلام، وأن هذا الحلم كان يراوده منذ سنوات طويلة، فالإعلام كان دائمًا المجال الذي يطمح إليه، على الرغم من التحديات التي واجهها بسبب فقدانه للبصر.
رسالة للأهالي والطلاب المكفوفين
في الختام، شدّد عبد الله على أن النجاح ليس بعيدًا عن أي شخص طالما أن لديه الإصرار والتحدي، ووجه رسالة خاصة للأهالي والطلاب المكفوفين، مؤكدًا أن التحدي ليس في الصعوبة، بل في الإرادة، وأضاف: "إذا كنت تؤمن بنفسك، فلا شيء مستحيل، كل ما عليك هو السعي وراء حلمك".