بلبيس تحتفل بذكرى العارف بالله «أبوعلوان الكبير» في أجواء روحانية مميزة

في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية والمحبة لآل بيت النبوة، تنطلق صباح يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025 فعاليات الاحتفال السنوي بذكرى العارف بالله الشيخ أبوعلوان الكبير، أحد أعلام التصوف، وذلك في الساحة العلوانية بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وتستمر الفعاليات حتى الخميس 31 يوليو 2025، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل واسع من مريدي الطريقة العلوانية ومحبي آل البيت من مختلف المحافظات.
برامج روحية وعلمية
وقال د.م محمود مالك محمد علوان شيخ الطريقة العلوانية إن مائدة الاحتفال مجال بمولد العارف بالله الشيخ ابو علوان الكبير ستكون عامرة بالقرآن الكريم لتلاوة آيات الذكر الحكيم وتفسيرها، بمشاركة قراء متميزين ، بالإضافة إلى مجالس الذكر والتصوف التي تفيض بأنوار المحبة الإلهية والصفاء القلبي، وتُقام يوميًّا بعد صلاة العشاء.
ندوات دينية وتربوية
أضاف شيخ العلوانية أن الاحتفالات تشمل ندوات دينية وتربوية تقدمها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، تتناول قضايا الإيمان، والسلوك، والوسطية، والتربية الأخلاقية،بالإضافة إلى عقد لقاءات تثقيفية وتوعوية صحية لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الصحة العامة، والنظافة، والوقاية، وأثرها في حياة المسلم.
أنشطة اجتماعية وإنسانية
كما يتضمن الاحتفال بالمولد إقامة معرض خيري لدعم الأسر المنتجة والمرأة المعيلة، يضم منتجات يدوية، ومأكولات تراثية، وأعمال فنية تعكس تراث المجتمع المصري،بالإضافة إلى برامج لرعاية الأيتام والفقراء، تشمل توزيع المساعدات، وموائد إطعام يومية، في تجسيد حي لمبدأ "بر الفقراء وإطعام الطعام".
كما تقام أيضا على هامش الاحتفالات ندوات وطنية تهدف لترسيخ قيم الانتماء، ودور التصوف في الحفاظ على الهوية المصرية والدعوة إلى وحدة الصف.
ويحظى المولد بتشريف يومي من كوكبة من العلماء والدعاة، بالإضافة إلى الصحفيين والإعلاميي الذين يغطون الفعاليات وينقلون الأجواء الإيمانية للمستمعين في أرجاء الوطن العربي.
كما تشهد الساحة العلوانية في اليوم الختامي خميس 31 يوليو، الليلة الكبرى، والتي تُعد ذروة الاحتفالات، حيث تقام حلقة ذكر كبرى تُختتم بالدعاء الجماعي والتوسل، بحضور الآلاف من المحبين، وسط مشاعر من الخشوع والسكينة.
ويُعد مولد سيدي أبوعلوان الكبير واحدًا من أبرز الفعاليات الروحية والثقافية في محافظة الشرقية، لما يجسده من مزيج فريد بين الروحانية والخدمة المجتمعية والاحتفاء بالتراث الصوفي المصري المتجذر في وجدان الناس.