خبير: جيش الاحتلال يستهدف النازحين وأزمة الجوع في غزة تتفاقم يوماً بعد يوم

تحدث اللواء أحمد عيسى، خبير الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي عن الأهداف الإسرائيلية في حرب غزة، وذلك تعقيبا على التصريحات الأخيرة للجنرال الإسرائيلي إيال زمير، والتي أشار فيها إلى أن الهدف الاستراتيجي من الهجوم المتواصل على قطاع غزة هو "إعادة المحتجزين" و"تفكيك حركة حماس".
الأهداف الإسرائيلية.. تصريحات لا تتحقق على أرض الواقع
وأوضح اللواء عيسى أن هذه التصريحات ليست بجديدة، بل هي تأكيد للأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو عامين، مضيفا:"منذ بداية هذه الحرب، التي وصفها البعض بأنها حرب إبادة، كان واضحًا أن الأهداف المعلنة هي إعادة المحتجزين وتفكيك حماس، لكن في الواقع، إسرائيل تبتعد بشكل كبير عن تحقيق هذه الأهداف.
وأضاف أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لم تحقق أيًا من الأهداف المعلنة، بل اقتصرت على القتل والتجويع، وهو ما ظهر بوضوح من خلال استخدام أسلحة متنوعة، بما في ذلك الطائرات والمدافع، إضافة إلى سلاح التجويع الذي بدأ يؤثر على سكان غزة، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء.
وضع إنساني كارثي في غزة
وأشار اللواء إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة، حيث توقفت مستشفيات غزة عن العمل بسبب نقص الإمكانيات، مع تحذيرات من أن الخدمات الطبية قد تتوقف تمامًا خلال ساعات، مما يفاقم المعاناة الإنسانية، موضحا أن هذا الوضع يشهد صمتًا مريبًا من المجتمع الدولي، حيث لا تزال هناك أصوات مرتفعة في أوروبا تندد بالمجزرة، لكن إسرائيل تتجاهل هذه الأصوات وتستمر في تنفيذ مشروعها العسكري.
فشل الأهداف العسكرية والسياسية
فيما يتعلق بالأهداف المعلنة من الحرب، أكد اللواء أن هذه الأهداف، التي تشمل تفكيك حركة حماس وإعادة المحتجزين، غير قابلة للتحقق عبر القوة العسكرية، مضيفا:" لم تتحقق هذه الأهداف على مدار أكثر من 20 شهرًا من الحرب، ولم يكن هناك أي تقدم ملموس في تفكيك حماس أو استعادة المحتجزين."
وأضاف: "في المقابل، تمكنت حماس من إثبات قوتها العسكرية على الأرض من خلال المقاومة المستمرة ضد الجيش الإسرائيلي، ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الشعب الفلسطيني، إلا أن المقاومة الفلسطينية أظهرت قدرة عالية على إلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي، وهو ما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي إلى الاعتراف في تصريحات صباح اليوم بتأثيرات هذه الحرب.