“طلاق وخيانة" أم بحث عن التريند.. أحمد وزينب الطلاق للمرة الخامسة عرض مستمر

في مشهد بات مألوفًا لدى متابعي السوشيال ميديا، عاد الثنائي الشهير أحمد حسن وزينب محمد إلى صدارة الجدل بعد إعلان جديد عن انفصالهما، هو الخامس من نوعه منذ بداية علاقتهما العلنية، غير أن هذه المرة جاءت الخلفيات أكثر تصعيدًا، مع اتهامات متبادلة بالخيانة و"الركض خلف الترند"، ما يطرح تساؤلات جادة حول مدى صدق تلك الأزمات من عدمه.
التوقيت يثير الشكوك
جاء إعلان الطلاق الأخير بعد غياب نسبي للثنائي عن المشهد الرقمي، ما دفع البعض إلى وصف الحدث بـ"محاولة إنعاش الريتش"، لا سيما أن تفاعل الجمهور مع محتواهما انخفض في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، وعلّقت إحدى المتابعات: "هما اختفوا فترة ورجعوا بتريند الطلاق.. الناس مش طايقاهم ولا مصدقاهم".
زينب تتحدث: خيانة وارتباط بروسية!
أثارت زينب عاصفة من الجدل بمنشور عبر حساباتها، تحدثت فيه عن "خيانة" زوجها لها مع فتاة روسية، وقالت بنبرة حادة:
"ترمي مراتك وعيالك وتروح تجري ورا واحدة روسية؟ متنساش إنها عرفاك عشان فلوسك، مش عشان سواد عيونك".
وأضافت أنها لن تقبل العودة بعد ما وصفته بـ"جرح لا يُغتفر"، مؤكدة أنها "كرهته" بعد تلك الحادثة.
الجمهور بين الاستهجان والتشكيك
ردود الفعل الجماهيرية جاءت ساخرة في معظمها، حيث اعتبر كثيرون أن "العرض مستمر"، مشيرين إلى أن هذه النوعية من الخلافات باتت أشبه بـ"حلقات درامية مكررة" تُدار من أجل الترند فقط. وكتبت متابعة:
"بس يابت يا بتاعة الحوارات.. مش كنتوا اختفيتوا؟ اتحدفتوا علينا تاني ليه؟!"
حب، شهرة، وأزمات متكررة
أحمد حسن وزينب يعتبران من أوائل صُنّاع المحتوى الأسري على "يوتيوب" في مصر، وحققا شهرة واسعة من خلال مشاركة تفاصيل حياتهما اليومية، بما في ذلك ولادة أطفالهما، وتنقلاتهما، وسفرياتهما.
لكن هذه الشهرة صاحبتها أيضًا موجات من الانتقادات، وصلت حد التحقيق معهما في قضايا "استغلال الأطفال" في بعض الفيديوهات، وهو ما زاد من الجدل حول طبيعة المحتوى الذي يقدمانه.
أزمات سابقة.. وتاريخ من الجدل
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها الثنائي عناوين مواقع التواصل، إذ سبق أن أثارا الجدل في مرات عديدة، بعضها وصل إلى ساحات القضاء:
واقعة تصوير طفلتهما:
أحد أبرز الانتقادات التي وُجهت لأحمد وزينب كانت بسبب فيديوهات أظهرا فيها طفلتهما "إيلين" وهي تبكي أو في أوضاع لم يُحبذها الجمهور، ما دفع المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى التقدم ببلاغ ضدهما بتهمة "استغلال الأطفال لأغراض تجارية".
وعلى الرغم من اعتذارهما لاحقًا وتعهدهما بعدم تكرار ذلك، فقد شكلت هذه الواقعة وصمة لم تُمحَ من سجل الثنائي حتى اليوم.
تصرفات مبالغ فيها أمام الكاميرا:
اتُّهم الثنائي أيضًا بتصنع المشاعر في بعض المقاطع، مثل مشاهد "الولادة التمثيلية"، ومقالب و"تمثيليات انفصال" سابقة، مما دفع جمهوراً واسعاً إلى التشكيك في صدق أي محتوى يقدمانه، خاصة في لحظات الأزمات.
تحليل نفسي واجتماعي للمشهد:
يرى بعض المتخصصين في علم النفس والإعلام أن أحمد وزينب يمثلان نموذجًا لما يُعرف بـ"الشهرة المؤذية"، وهي الحالة التي تدفع صاحبها إلى "خلق" أزمات شخصية حقيقية أو مصطنعة من أجل لفت الانتباه وتحقيق المكاسب الرقمية.
وتعليقًا على مشاهد الطلاق المتكررة، قالت الدكتورة نجلاء أبو زيد، أستاذة علم الاجتماع الإعلامي:
"هذه العلاقة تُمثّل دائرة إدمانية من التعلق والانفصال، حيث يستمد الطرفان جزءًا من قيمتهما الاجتماعية من تفاعل الجمهور، سواء بالسلب أو الإيجاب، وهنا تصبح الحياة الخاصة مادة استهلاكية للجمهور، ما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية للطرفين والأطفال."
الجانب التجاري.. "المأساة" التي تدفع الأرباح
بحسب تقارير من متابعي صناعة المحتوى، فإن إعلان الطلاق أو الخلافات الحادة يؤدّي إلى ارتفاع كبير في مشاهدات القنوات الشخصية وصفحات "السوشيال ميديا"، وبالتالي زيادة في الأرباح الناتجة عن الإعلانات والتفاعل.
وتشير التقديرات إلى أن الثنائي كان يحقق آلاف الدولارات شهريًا في أوقات الذروة، وأنه بعد كل "أزمة علنية"، كانت حساباتهم الرقمية تشهد نموًا ملحوظًا في المشاهدات وعدد المتابعين.
ماذا عن الأطفال؟
يبقى السؤال الإنساني الأكثر إلحاحًا: ما مصير الأطفال في خضم هذه الفوضى العاطفية والعلنية؟
ظهرت الطفلة "إيلين" في مقاطع قديمة، وتحولت إلى أيقونة في قناة والديها، قبل أن يبدأ الجمهور يعبر عن قلقه من استغلال طفولتها وغياب الخصوصية عنها، ومع استمرار الأزمات، يحذر المتابعون من تأثير هذه البيئة المتقلبة على نفسية الأبناء مستقبلاً.
هل يعودان مجددًا؟
مع تكرار سيناريو الطلاق والعودة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ما نشهده الآن هو أزمة حقيقية تهدد استقرار أسرة، أم مجرد فصل جديد في مسلسل الاستعراض الرقمي؟
حتى اللحظة، لم يرد أحمد حسن رسميًا على ما ذكرته زينب، ما يترك المجال للتأويلات مفتوحًا.
هل نحن أمام قصة حب فاشلة؟ أم أمام "تريند متكرر" يُدار بدهاء ويُغلف بدراما عائلية لجني الأرباح؟
الإجابات لا تزال غير واضحة، ولكن الأكيد أن ما يحدث لا يمر دون أثر: على الجمهور، وعلى سمعة المنصات الرقمية، وعلى الأسرة الصغيرة التي باتت حياتها مشاعاً للمتابعة والنقد والتأويل.



