وزير الطيران: حريصون على توسيع التعاون مع "الإياتا" بمجال تطوير النقل الجوي

قال الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع أفاق التعاون مع "الإياتا" في مختلف مجالات تطوير صناعة النقل الجوي، وعلى رأسها التدريب، وتبادل الخبرات الفنية، ورفع كفاءة الكوادر البشرية وتطوير المطارات.
جاء التصريح على هامش الاجتماع الذي جمع بين سامح الحفني، بمقر ديوان عام الوزارة، وكامل العوضي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوفد المرافق له، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الطيران المدني والشركات التابعة لها .
وأضاف وزير الطيران، أن الوزارة تحرص على تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوى في كافة المجالات، ومن بينها خدمات الملاحة الجوية، لما لها من أهمية محورية في ضمان سلامة وكفاءة إدارة الحركة الجوية وهو ما يأتى في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتحديث المنظومة الجوية، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات العالمية في تحسين الأداء التشغيلي ورفع مستويات السلامة والخدمات المقدمه للمسافرين عبر المطارات المصرية.
عن إياتا
هو الاتحاد الدولي للنقل الجوي تأسس في 19 أبريل 1945، استجابةً للتوسع السريع في خدمات الطيران المدني بعد الحرب العالمية الثانية. هذه المنظمة الحيوية، التي سبقتها جمعية مماثلة عام 1919، تهدف إلى ضمان سلامة وكفاءة النقل الجوي العالمي. مقرها الرئيسي في مونتريال، كندا، ولها مكتب تنفيذي في جنيف، بالإضافة إلى مكاتب إقليمية حول العالم.
الأهداف الرئيسية لـ "إياتا"
ترتكز مهمة إياتا على ثلاثة أهداف محورية:
تطوير النقل الجوي: العمل على توفير نقل جوي آمن، منتظم، واقتصادي لخدمة شعوب العالم، مع التركيز على نمو التجارة الدولية.
تعزيز التعاون: توفير منصة للتعاون بين شركات ومؤسسات النقل الجوي الدولية.
الشراكة الدولية: التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) وغيرها من المنظمات ذات الصلة.
العضوية والهيكل التنظيمي
عضوية إياتا مفتوحة لشركات الطيران التي لديها خطوط جوية منتظمة لنقل الركاب أو البضائع أو البريد، بشرط أن تكون تابعة لدولة عضو في إيكاو. بلغ عدد الأعضاء 290 شركة طيران في عام 2016.
يتم إدارة الاتحاد عبر لجان متخصصة، حيث يضع المؤتمر السنوي العام السياسات، بينما تتولى اللجنة التنفيذية إدارة الأعمال اليومية. وتتفرع عنها لجان مثل المالية، القانونية، والفنية. تخضع قرارات المؤتمرات لموافقة الحكومات المعنية، ويتم تمويل ميزانية الاتحاد من اشتراكات الأعضاء.
مهام حيوية لـ "إياتا"
تضطلع إياتا بمهام متعددة لضمان سلاسة حركة الطيران:
النشاط الفني: تنسيق العمليات وتبادل الخبرات بين شركات الطيران لتوحيد المعايير ورفع مستويات السلامة، مثل تطوير إجراءات تقليل الضوضاء.
النشاط التجاري: تنظيم الترتيبات المعقدة بين الشركات لتسهيل الحركة الجوية، وتحديد الأسعار والأجور الدولية بالاتفاق مع الحكومات.
النشاط المالي: الإشراف على التسويات والحسابات بين شركات الطيران، ومعالجة المشاكل المالية المشتركة مثل النقد والضرائب والتأمين. يسهّل "مكتب التسويات" (Clearing House) في لندن تسوية الديون بين الشركات عالميًا.
النشاط الطبي الوقائي: دراسة العوامل الفسيولوجية والنفسية المؤثرة على سلامة الركاب والطاقم، ووضع معايير للطب الوقائي لسفر المرضى وكبار السن.
النشاط القانوني: دراسة وتنفيذ المعاهدات الدولية المتعلقة بمسؤولية الناقل الجوي وعلاقاته بالركاب والغير، وضمان توافق عقود الطيران مع القوانين الدولية.
تقسيم العالم واهتمامات حالية
لإدارة الحركة الجوية، ينقسم العالم إلى ثلاث مناطق إدارية، لكل منها مؤتمر خاص: غرب الكرة الأرضية (نيويورك)، أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط (باريس)، وآسيا وأستراليا وجزر الباسيفيك (سنغافورة). تتخذ القرارات بالإجماع، مع حق كل مؤسسة بالاعتراض.
تركز إياتا حاليًا على قضايا مثل البيئة، الرسوم، اتفاقية مونتريال الجديدة، والسلامة الجوية، بهدف خفض معدلات حوادث الطائرات.
باختصار، يلعب الاتحاد الدولي للنقل الجوي دورًا محوريًا في ربط العالم بشبكة جوية ضخمة، متجاوزًا تحديات اختلاف العملات واللغات والنظم، لضمان نقل جوي آمن ومنظم يخدم البشرية جمعاء.