عاجل

لا تزال مصر تواجه بين الحين والآخر محاولات إرهابية تهدد أمنها واستقرارها، من أخطرها ما يعرف بـ مجموعة "حسم"، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تكف عن محاولة إعادة بث العنف والخوف داخل البلاد. تبرز أهمية وقدرة وزارة الداخلية في التصدي لهذه المخاطر بقياداتها وعملياتها الاستباقية، ما يحد بشكل كبير من تأثير هذه التنظيمات ويحمي سلامة المجتمع.

خطورة مجموعة "حسم" على مصر
تاريخ ونشأة الحركة: تأسست "حسم" عام 2016 كخلايا إرهابية عملياتية لجماعة الإخوان، استهدفت من خلالها تنفيذ عمليات عنف محددة ضد الدولة.

العمليات الإرهابية: نفذت الحركة تفجيرات واغتيالات عالية الخطورة، أبرزها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد عام 2016، كما اتُّهِمت بتفجير سيارة مفخخة خارج معهد الأورام في القاهرة عام 2019، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

أهداف المخطط: استهدفت هجمات الحركة مؤسسات الدولة الحيوية، ومرافق الأمن، وبعض الشخصيات البارزة، كما هددت أخيراً بمحاولة تحرير عناصر متطرفة من السجون عبر عمليات عنف واسعة.

الدعم الخارجي: رصدت أجهزة الأمن المصرية تواصلات وتمويلات ومخططات من مؤسسي وقادة "حسم" المقيمين بالخارج، خاصة في تركيا، في محاولة لتنشيط العمل المسلح داخل البلاد مجددًا.

قدرة وزارة الداخلية على ضبط "حسم" ومواجهتها
الرصد الاستباقي والاختراق: أظهرت الضربات الأمنية الأخيرة مدى اختراق أجهزة الأمن لبنية الحركة ومعرفة تحركات عناصرها وخططها قبل تنفيذ أي عملية. تم ضبط أو تصفية غالبية الخلايا النشطة والقيادات الميدانية، في عمليات نوعية بالأحياء والمناطق الزراعية والصحراوية.

إحباط المخططات الجديدة: أعلنت وزارة الداخلية، مؤخرًا، إحباط مخطط حاولت فيه "حسم" الاستعانة بعناصر مُدربة عبر الحدود لتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات، وجرى إحباطها قبل التنفيذ بفضل اليقظة المخابراتية وتتبع الاتصالات ورصد التحركات بدقة متناهية.

تفكيك البنية التنظيمية: قُضِي على أغلب خلايا التنظيم الداخلية، وصدرت أحكام قضائية رادعة على القيادات الرئيسية، خصوصًا بعد كشف وتحديد أسمائهم ومواقعهم وتورطهم في عمليات سابقة.

سياسة الضربات الوقائية: تشدد وزارة الداخلية على استمرار استراتيجية الضربات الوقائية، وإغلاق المنافذ أمام عودة تنظيمات العنف، وملاحقة بقايا العناصر الخطرة بالتوازي مع مواجهة الفكر المتطرف ودعم منظومة الوعي المجتمعي.

إشادات رسمية وشعبية: أجمعت أصوات رسمية وشعبية ومؤسسات الدولة المختلفة على تقدير رجال الشرطة والقوات المسلحة لتضحياتهم وفاعليتهم في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه فور ظهوره.

تعزية أسر شهداء الواجب الوطني
وسط هذه المواجهة الضارية ونجاحات وزارة الداخلية في حفظ الأمن، تظل تضحيات شهداء الوطن نبراسًا ينير درب الأمن والسلام لمصر.
نتوجه بأصدق التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء الأبطال الذين بذلوا أغلى الدماء فداء الوطن، ونعبر عن الاعتزاز والفخر بما قدموه في سبيل الدفاع عن استقرار البلاد وسلامة المجتمع. ونسأل الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.
سيظل تضحياتهم محفورة في وجدان الوطن، وكل خطوات النصر التي تحققها الدولة ضد الإرهاب تُبنى على دمائهم الطاهرة.

وفي النهاية
مجموعة "حسم" تمثل نموذجًا واضحًا لخطورة التنظيمات الإرهابية على مصر، إلا أن أجهزة الأمن ووزارة الداخلية استطاعتا بوعي وكفاءة اختراق هذه الجماعات والتصدي لمحاولاتها اليائسة. وتبقى دماء الشهداء وتضحياتهم وقودًا لعزيمة الشعب في مواجهة الإرهاب، وركيزة لسور الأمان الذي يحمي مصر ويفشل كل المخططات السوداء.

تم نسخ الرابط