عاجل

مأساة بدأت ولم تنته.. رحيل "فرحة دلجا" يربك الحسابات حول سر الوفاة الغامضة

الطفلة فرحة بالمنيا
الطفلة فرحة بالمنيا

فارقت الطفلة "فرحة" الحياة، في لحظة صمت حزينة، لتلحق بإخوتها الخمسة الذين سبقوها إلى الموت خلال أسبوع واحد، في واقعة مأساوية هزّت وجدان مصر من أقصاها إلى أقصاها، الواقعة التي بدأت في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، أخذت منحنى أكثر غموضًا بعد وفاة الطفلة السادسة داخل مستشفى الإيمان بأسيوط، وسط تساؤلات لم تُجَب حتى الآن: ما السبب الحقيقي وراء هذه الكارثة؟ وهل ستموت الحقيقة مع آخر نفس لفظته فرحة؟

الطفلة فرحة بالمنيا 
الطفلة فرحة بالمنيا 

صغار دلجا.. مأساة بدأت ولم تنتهِ


بدأت القصة المروعة منذ اسبوع بوفاة أول طفل من عائلة بسيطة تعيش في أحد منازل قرية دلجا. لم تمر ساعات حتى تبعه شقيقه، ثم الثالث، فالرابع، والخامس، جميعهم سقطوا ضحايا لأعراض غامضة، ومع كل وفاة، زاد القلق واتسعت دائرة الذهول بين الأهالي، بينما كانت الشقيقة الوحيدة "فرحة" تقاوم في صمت داخل غرفة العناية المركزة.

"فرحة" تقاوم  ولكن النهاية كانت أقوى


حُجزت الطفلة "فرحة" تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، في مستشفى الإيمان بأسيوط، في محاولة لإنقاذها من المصير ذاته الذي قضى على أشقائها، لكن المحاولات لم تنجح، إذ أعلنت المستشفى مساء الاثنين، وفاتها رسميًا، لتُكتب نهاية مأساوية لأبشع سلسلة وفيات غامضة شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة.

صغار دلجا
صغار دلجا

تحقيقات مستمرة والطب الشرعي كلمة الفصل


أمرت النيابة العامة باستخراج جثتي اثنين من الأطفال المتوفين لعرضهما على الطب الشرعي، في محاولة للوقوف على أسباب الوفاة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية، تسمم، أو مرض نادر، وحتى اللحظة، لم تُعلن وزارة الصحة نتائج التحاليل النهائية، ما يفتح الباب أمام العديد من الفرضيات.

حزن لا يُوصف في دلجا والشارع ينتظر الحقيقة


تعيش قرية دلجا حالة من الحداد الجماعي، فلا حديث يعلو فوق فاجعة الأطفال الستة، ولا دموع تكفي لتصف حجم الخسارة، وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات، يبقى سؤال واحد يؤرق الأهالي: هل مات السر مع "فرحة"، أم أن الأيام القادمة ستكشف الحقيقة كاملة؟

تم نسخ الرابط