عاجل

مجزرة السويداء.. إعدام أمريكي و8 من عائلته السورية والتهمة: الانتماء الدرزي

أعضاء من السويداء
أعضاء من السويداء

قُتل المواطن الأمريكي من أصول سورية، حسام سرايا، مع ثمانية من أفراد عائلته، في واحدة من أبشع حوادث العنف التي شهدتها مدينة السويداء السورية الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".

إعدام جماعي

سرايا، البالغ من العمر 35 عامًا، والمنتمي للطائفة الدرزية، كان قد عاد من ولاية أوكلاهوما الأمريكية إلى سوريا لرعاية والده المريض، قبل أن ينتهي به المطاف ضحية "إعدام جماعي" وحشي في ساحة عامة، وفق ما نقلته الشبكة عن أقاربه.

مقاطع مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وثقت اللحظات الأخيرة للضحايا، أظهرت مجموعة من المسلحين المقنعين بالزي العسكري، يصطفون أمامهم ثمانية رجال مقيدين، قبل أن يطلقوا عليهم النار وسط هتافات "الله أكبر".

قريبة سرايا في الولايات المتحدة، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، أكدت أن من بين القتلى شقيقه كريم وأقارب آخرين من العائلة، مشيرة إلى أن جميع الضحايا كانوا من الذكور، ولم ينجُ سوى النساء والأطفال.

كيف بدء الهجوم؟

ووفق رواية أقارب الأسرة، بدأ الهجوم عند اقتحام المسلحين لمنزل العائلة المؤلف من عدة طوابق، في ساعة مبكرة من الصباح، ما دفع من بداخله إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم، لكن بعد إصابة أحدهم، اضطر الباقون لتسليم أسلحتهم ليتم اقتيادهم قسرًا إلى خارج المنزل.

بهاء عماد، صديق العائلة، البالغ من العمر 20 عامًا، روى لشبكة "سي إن إن" كيف شاهد المسلحين وهم يقتحمون المنزل ويسحبون الرجال الثمانية، تاركين النساء خلفهم، وأضاف أن الرجال اقتيدوا إلى ساحة تشرين، على بُعد نحو 200 متر، حيث تم إعدامهم رميًا بالرصاص.

وكانت إحدى النساء الناجيات قد أرسلت رسالة يائسة لقريبة سرايا في أمريكا قالت فيها: "ادعوا لنا... لقد اختطفوا الأولاد، أطلقوا النار على المنزل، وسرقوا أشياءنا".

وانتظرت العائلة لساعات أملاً في عودة الرجال، قبل أن تكتشف الحقيقة المروعة بعد انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت عملية الإعدام.

وأكد عماد أنه تعرف على جثة حسام سرايا من خلال الفيديو المتداول، مشيرًا إلى أن أحد الضحايا أرسل رسالة استغاثة أخيرة لأصدقائه قال فيها: "تعالوا وساعدونا إن استطعتم… لقد حاصرونا".

تم نسخ الرابط