محمد العقبي توضح أسباب وقف بعض بطاقات "تكافل وكرامة"| فيديو

أوضح محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي، الأسباب وراء توقف بعض بطاقات الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، مؤكدًا أن الوزارة تنفذ خطة شاملة لتنقية قواعد البيانات بهدف ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، ومنع تسرب الدعم إلى غير المؤهلين.

محمد العقبي توضح أسباب وقف بعض بطاقات "تكافل وكرامة"

وأكد محمد العقبي، خلال لقائه في برنامج "كل الأبعاد" عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن عملية المراجعة تتم بشكل دوري باستخدام تقنيات حديثة، لضمان الشفافية والعدالة في توزيع الدعم النقدي على الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة المواطن المستحق وتمنح النظام مرونة واستدامة.

الحماية والتمكين الاقتصادي

أشار محمد العقبي إلى أن الوزارة لم تعد تكتفي بتقديم الدعم النقدي فقط، بل تسعى بجدية إلى الانتقال من مرحلة الحماية الاجتماعية إلى مرحلة التمكين الاقتصادي، وذلك من خلال تقديم فرص حقيقية للمستفيدين تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتحقيق دخل مستدام.

وأضاف محمد العقبي أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد منظومة مالية استراتيجية تهدف إلى توفير تمويلات ميسرة للأسر المستفيدة من "تكافل وكرامة"، لبدء مشروعات صغيرة تدر دخلاً، وتسهم في تحسين مستوى معيشتهم. 

وأوضح محمد العقبي أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتمكين الفئات الأكثر احتياجًا اقتصاديًا واجتماعيًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية على أرض الواقع.

معارض "ديارنا"

وتناول محمد العقبي في حديثه الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم الأسر المنتجة، مشيرًا إلى أن معارض "ديارنا" تُعد واحدة من أبرز أدوات الوزارة لتشجيع الحرف اليدوية والصناعات التراثية.

 وأوضح محمد العقبي أن هذه المعارض تُقام بشكل دوري في محافظات مختلفة، وتوفر منصة تسويقية مجانية للمنتجين المحليين، خاصة السيدات الريفيات، ما يساهم في تعزيز ثقافة الإنتاج والعمل.

وأشار محمد العقبي إلى أن وزارة التضامن تتبنى رؤية متكاملة لدعم الأسر المنتجة، تبدأ بالتدريب والتأهيل وتنتهي بالتسويق والبيع، مؤكدًا أن هناك قصص نجاح كثيرة لأفراد استفادوا من هذه المعارض وحققوا دخلًا ثابتًا ومستدامًا بفضل منتجاتهم اليدوية.

700 شاب تلقوا تدريبًا 

في سياق متصل، كشف محمد العقبي عن جهود الوزارة في ملف تأهيل الشباب لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هناك وحدات للتضامن الاجتماعي داخل 32 جامعة مصرية تقدم خدمات متنوعة تشمل التوعية، والدعم النفسي، والتدريب الفني والمهني، فضلًا عن تقديم الدعم في مشروعات التخرج.

وأوضح محمد العقبي أنه خلال العام الماضي فقط، تم تدريب أكثر من 700 شاب في محافظتي أسيوط وسوهاج، حيث تلقوا تدريبات عملية ومهنية متقدمة، وقد نجح عدد كبير منهم في الحصول على وظائف فعلية بعد انتهاء التدريب، ما يُعد مؤشرًا قويًا على فاعلية برامج الوزارة في التمكين الحقيقي للشباب.

خطط مستقبلية للتكامل 

اختتم محمد العقبي تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة التضامن الاجتماعي لا تعمل بمعزل عن باقي مؤسسات الدولة، بل تسعى إلى التكامل مع الجهات المعنية بالتنمية والتشغيل، بهدف ربط برامج الحماية الاجتماعية بفرص العمل والتأهيل.

وأكد محمد العقبي أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة تعتمد على "الدعم مع التمكين"، وهي رؤية شاملة تتجاوز مجرد تقديم المال إلى بناء الإنسان، وتدريبه، وتأهيله، ومنحه أدوات النجاح، لافتًا إلى أن الوزارة تفتح أبوابها دائمًا لأي مقترحات بناءة من المواطنين والمجتمع المدني، في إطار تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية من أجل تنمية مستدامة وشاملة.