توني لطيف: السيارات الكهربائية خيار مريح واقتصادي يحافظ على ميزانيتك اليومية

أكد خبير السيارات الكهربائية توني لطيف أن السيارات الكهربائية أصبحت خيارًا متقدمًا ومفضلًا للعديد من المستخدمين في مصر والعالم، لما توفره من مزايا اقتصادية وبيئية كبيرة مقارنة بالسيارات التقليدية.
وأوضح لطيف، خلال مداخلة في برنامج «ستوديو إكسترا» عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن السيارات الكهربائية توفر للمستخدمين توفيرًا ملحوظًا في المصاريف اليومية المتعلقة بالوقود والصيانة، إضافة إلى تجربة قيادة أكثر هدوءًا وراحة بفضل التصميم العصري لهذه السيارات.
وأشار الخبير إلى أهمية اختيار سيارة ذات بطارية بسعة كافية تسمح بقطع مسافة لا تقل عن 500 كيلومتر بالشحنة الواحدة، لضمان الاستخدام العملي وتقليل الحاجة إلى التوقف المتكرر للشحن، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة للمسافات الطويلة والرحلات.
قطاع السيارات الكهربائية
وتابع أن قطاع السيارات الكهربائية في مصر بدأ قبل نحو 8 سنوات، حيث كانت البنية التحتية لمحطات الشحن محدودة للغاية تقتصر على 4 محطات تابعة لشركة واحدة فقط، لكن في السنوات الأخيرة حدثت طفرة كبيرة مع توسع الشبكة لتضم أكثر من 1600 نقطة شحن في مختلف أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى دخول 5 شركات رئيسية لتقديم خدمات الشحن، ما ساهم في تسهيل تبني هذه التكنولوجيا.
من جانبه، أوضح المهندس أيمن محمد، الخبير المتخصص في مجال السيارات الكهربائية، أن صناعة السيارات تشهد تحولًا جذريًا على مستوى العالم مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة. واصفًا السيارات الكهربائية بأنها "تكنولوجيا تخريبية" أو "Disruptive Technology".
وأشار إلى أن هذه الصناعة لن تترك مجالًا واسعًا للمحركات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. كما أبرز دور شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "هواوي"، "شاومي"، و"أبل" في إعادة تشكيل خارطة صناعة السيارات من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات المتطورة في السيارات الحديثة.
"كمبيوتر على عجلات"
وأكد المهندس أيمن أن السيارة لم تعد مجرد وسيلة نقل تقليدية، بل تحولت إلى "كمبيوتر على عجلات"، حيث تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي وأنظمة التحكم الذكية، مما يُمكّن هذه السيارات من تقديم خدمات متقدمة مثل القيادة الذاتية، تحسين استهلاك الطاقة، والتفاعل الذكي مع السائق والبيئة المحيطة.
وأوضح الخبير أن هذه التغيرات التكنولوجية تضع الصين في موقع المنافسة الشديدة مع الهيمنة الأوروبية والأمريكية التقليدية على صناعة السيارات، مما قد يعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي ويُحدث تغييرات كبيرة في سوق السيارات على المدى المتوسط والطويل.
في الختام، يرى الخبراء أن التوسع في استخدام السيارات الكهربائية يتطلب استمرار تطوير البنية التحتية لشحنها، إلى جانب رفع وعي المستخدمين بفوائدها الاقتصادية والبيئية. كما أن استمرار الدعم الحكومي وتحسين التشريعات يعد أمرًا حاسمًا لتسريع تبني هذه التكنولوجيا، بما يتوافق مع توجهات الدول نحو تحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.