بسمة وهبة عن «شهاب بتاع الجمعية»: الفقر لا يبرر الفوضى

في تعليق صريح عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، تناولت الإعلامية بسمة وهبة الواقعة المثيرة للجدل المعروفة إعلاميًا بـ"شهاب بتاع الجمعية"، والتي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور شاب يعتدي على سيارات المارة في الشارع مستخدمًا مفكًا حديديًا، مرددًا عبارته الشهيرة: "أنا شهاب بتاع الجمعية"، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه في وقت قياسي.
انقسام مجتمعي حول الواقعة
وتطرّقت وهبة خلال مقطع مصوّر بثّته على صفحتها إلى حالة الانقسام الحاد في الرأي العام بشأن الواقعة، حيث انبرى البعض للدفاع عن الشاب باعتباره "مكافحًا يسعى إلى لقمة العيش"، فيما شدّد آخرون على خطورة ما ارتكبه وضرورة خضوعه للمساءلة القانونية.
وتساءلت الإعلامية: "حتى لو كان الشاب فقيرًا، فما الذي يبرر أن يسير عكس الاتجاه؟ وما الضمان ألا يكرر هذا السلوك تجاه غيره من الفقراء أو الأبرياء؟".
لا تبرير للعنف تحت أي ظرف
وأكدت بسمة وهبة رفضها القاطع لأي محاولات لإضفاء مشروعية على السلوك الإجرامي أو تبريره بالظروف المعيشية، مشددة على أن الفقر لا يبرر الاعتداء أو تهديد حياة الآخرين.
وقالت في تعليقها: "إذا سمحنا بتمرير هذا النوع من الاعتداءات بدافع التعاطف، فسيتحول الفقر إلى ذريعة للفوضى والانفلات، وهذا أمر بالغ الخطورة على المجتمع بأسره".
القانون لا يميز بين غني وفقير
وأضافت وهبة أن هيبة الدولة تُبنى على تطبيق القانون بعدالة على الجميع دون النظر إلى الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية، قائلة: "العدالة لا تُدار بالعواطف.. بل بالحق والمحاسبة، والخطأ لا يُقابل بالتعاطف بل بالردع العادل".
تحية لوزارة الداخلية
واختتمت الإعلامية حديثها بتوجيه الشكر والتحية لوزارة الداخلية المصرية على سرعة الاستجابة وضبط الشاب في وقت قياسي، معتبرة أن هذا التحرك يعكس مدى التزام الدولة بتطبيق القانون وحماية المجتمع من أية تهديدات.
وأكدت: "ما حدث كان اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الدولة على فرض النظام، وقد نجحت فيه وزارة الداخلية باقتدار وأثبتت أن لا أحد فوق القانون".

الحزم في تطبيق القانون
في ختام رسالتها، شددت بسمة وهبة على أن المجتمعات لا تستقيم بالعاطفة بل بالانضباط، وأن الحزم في تطبيق القانون هو ما يضمن الأمن والاستقرار الاجتماعي، رافضة أي دعوات للتعاطف مع المخالفين على حساب هيبة القانون.
وأعادت بسمة وهبة التأكيد على أن تعاطف البعض مع الشاب لا يجب أن يُترجم إلى تهاون، بل يجب أن يكون دافعًا لمعالجة جذور الفقر دون المساس بالقانون أو كرامة الآخرين.