تامر أمين: التباهي في الساحل يدمر نفسية البسطاء ويخالف الشريعة |فيديو

وجّه الإعلامي تامر أمين انتقادات لاذعة إلى ما وصفه بـ"حالة التباهي المفرط" المنتشرة في الساحل الشمالي، معتبرًا أن ما يحدث هناك من مظاهر استعراض وإنفاق مبالغ فيه لا يخدم المجتمع، بل يضرب بنيانه الاجتماعي ويؤثر سلبًا على الفئات الأقل دخلًا.
وقال أمين، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على شاشة قناة "النهار"، إن بعض المواطنين يتعاملون مع الصيف في الساحل الشمالي كفرصة للاستعراض و"الفشخرة الكدابة"، على حد وصفه، من خلال السيارات الفارهة، والملابس باهظة الثمن، والحفلات الباذخة التي تُنشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تأثير اجتماعي ونفسي خطير
وأضاف أمين أن هذه السلوكيات تُحدث خللًا في الهرم الاجتماعي، حيث يشعر أبناء الطبقة المتوسطة وتحت المتوسطة بنوع من الإقصاء والتهميش، بل وأحيانًا بالإهانة، بسبب هذا الكم من الاستعراض غير الواقعي الذي يُصدَّر إليهم عبر وسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا.
وأوضح: "مش كل الناس تقدر تعيش الحياة دي، وأحيانًا الناس بتعيشها ديون أو فوق طاقتها عشان تبان. دا مش رفاهية، دا مرض اجتماعي خطير بيهد الهرم المجتمعي من أساسه".
وتابع: «لما ربنا يديك نعمه وفلوس ومال ورزق متذلش الآخرين وتتباهى بيه، لأن هذا نوع من أنواع الكبر ثم التبذير لأن ربنا أعطاك نعمة، إذن أنت مسؤول ومؤتمن عليها، ربنا هيسألك كيف اكتسبتها وفيما أنفقتها»، لافتا إلى قول الله تعالى: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين».
رواد الساحل الشمالي
وفي وقت سابق، انتقد الإعلامي تامر أمين ، مظاهر التباهي المفرط بين بعض الأغنياء ورواد الساحل الشمالي، معتبرًا أن هذه الظاهرة باتت تمثل استفزازًا مباشرًا لغالبية المجتمع المصري الذي يرزح تحت ضغوط اقتصادية طاحنة.
وقال أمين ، في برنامجة التلفزيوني " اخر النهار " ، إن ما يحدث على شواطئ الساحل الشمالي لم يعد مجرد قضاء عطلة أو التمتع بالطبيعة الخلابة، بل تحول إلى عرض يومي مبالغ فيه لثروات الناس وممتلكاتهم.
وأضاف ساخرًا: بشوف ستات طالعين على البحر بميكب كامل، وألماظات مغرقة إيديهم، والعربية الجولف راكنة على البحر، كأنهم بيصوروا إعلان الموضوع بوخ .
رفاهية طبيعية
وأوضح أن هذه السلوكيات لا تتعلق فقط بحرية شخصية أو رفاهية طبيعية، لكنها أصبحت حسب "حالة استعراضية فجّة تحمل رسائل تمييزية ضمنية تجاه الطبقات الأقل حظًا" مؤكداً أن هذا التباهي المبالغ فيه يعمّق الفجوة الاجتماعية والنفسية بين المواطنين.
وأشار إلى أن مفهوم المصيف في السابق كان بسيطًا.. ناس بتحب البحر، بتخرج تستمتع بشوية هدوء وهواء نقي، دلوقتي بقى سباق مين لابس إيه، مين قاعد في شاليه بكام، ومين بيصرف كام ألف في الليلة.
وانتقد انتشار صور وفيديوهات الرفاهية المفرطة على وسائل التواصل الاجتماعي في الساحل الشمالي ، واصفًا إياها بأنها ترند سطحي يفتقر لأي قيمة إنسانية أو اجتماعية.