ماهر فرغلي: «حسم» الذراع الإرهابي للإخوان.. وعودة مشبوهة في توقيت إقليمي حرج

أكد الباحث في شؤون الحركات الإرهابية ماهر فرغلي، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن حركة "حسم" الإرهابية تمثل الجناح العسكري السري لتنظيم الإخوان، موضحًا أن ظهورها يعود إلى عام 2016 على يد القيادي الإخواني محمد كمال، الذي أسّسها ضمن لجنة إدارة التنظيم بعد سقوط الجماعة سياسيًا وشعبيًا.
"حسم" نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية الكبرى
وأوضح "فرغلي" أن "حسم" نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية الكبرى، من بينها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، واغتيال النائب العام هشام بركات، إضافة إلى التفجير الإرهابي أمام معهد الأورام في عام 2019، مؤكدًا أن الحركة توارَت عن المشهد مؤقتًا لكنها عادت مؤخرًا في توقيت مدروس بدقة.
وأشار فرغلي إلى أن عودة "حسم" في هذا التوقيت تستغل أزمات إقليمية تشهدها دول مثل غزة والأردن، خصوصًا في ظل إعلان الأخيرة اعتبار جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً للمرة الأولى، معتبرًا أن ذلك دفع التنظيم إلى تصعيد تحركاته وتكثيف دعايته لاستعادة الحضور في المشهد، وأن التنظيم أصدر مؤخرًا ما يُسمى "الوثيقة الفكرية"، إلى جانب نشر فيديوهات تحريضية تدّعي القدرة على تنفيذ عمليات داخل مصر، إلا أن الدولة المصرية كانت في حالة يقظة كاملة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط تلك المحاولات التخريبية قبل تنفيذها.
الجماعة الإرهابية تعمل تحت واجهات متعددة
كما أشار فرغلي إلى أن الجماعة الإرهابية تعمل تحت واجهات متعددة مثل "العقاب الثوري" و"لواء الثورة" و"كتائب حلوان"، وأن ما يعرف بـ"المشروع الإسلامي" الذي تتبناه الحركة يستهدف اختراق فئات الطلاب وتحريض الجماهير من خلال مواد دعائية ومنشورات فكرية، من بينها كتاب "سبيل الرشاد"، الذي يُستخدم كمرجع تعبوي في محاولات التجنيد والتعبئة.
يقظة الأجهوى الأمنية
وشدد فرغلي على أن الدولة المصرية أثبتت كفاءتها في التعامل مع هذا التهديد، بفضل يقظة أجهزتها الأمنية وتكامل مؤسساتها في مواجهة مخططات العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات لن تنجح في كسر إرادة المصريين أو زعزعة أمن الوطن.