عاجل

إيناس جوهر: «التلفزيون مدرستنا الأولى وسفير مصر في كل بيت» | فيديو

إيناس جوهر
إيناس جوهر

شاركت الإعلامية  إيناس جوهر ذكرياتها مع التلفزيون المصري، تزامنًا مع الاحتفال بمرور 65 عامًا على انطلاق البث التلفزيوني في مصر، الذي بدأ في 21 يوليو 1960، تحدثت بصوتها المميز الذي طالما أحبته الأجيال، واستعرضت محطات من رحلتها المهنية الطويلة.

لحظة تاريخية لا تُنسى

قالت إيناس جوهر، في مداخلة هاتفية مؤثرة لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC،  إن يوم 21 يوليو عام 1960 شكّل لحظة فاصلة في حياة المصريين، حيث دخل التلفزيون إلى البيوت ليصبح شريكًا يوميًا في تشكيل الوعي والثقافة، حيث وصفته بأنه كان "صوت وصورة مصر" الذي رافق الناس في أفراحهم وأحزانهم، ورسّخ مفاهيم الوطنية والانتماء.

وتابعت إيناس جوهر: "منذ لحظة انطلاق البث، أصبح التلفزيون جزءًا من يومنا... علمنا الثقافة، ونقل لنا الفن، وجمع الأسرة حوله."

المدرسة الأولى للإعلاميين

أكدت إيناس جوهر أن التلفزيون المصري كان وما زال هو المدرسة الكبرى للإعلام، قائلة: "لا يوجد إعلامي كبير لم يمر من بوابة ماسبيرو"، مشيرًا إلى أن هذه المدرسة العريقة خرجت رموزًا إعلامية نفتخر بها حتى اليوم، وأنه كان أحد أقوى أذرع "القوة الناعمة المصرية".

استعادت إيناس جوهر ذكريات الطفولة قائلة إن أول تلفزيون دخل منزلهم كان بحجم 17 بوصة بلون فضي، واعتادوا وضعه فوق "البوفيه" لمشاهدته أثناء الجلوس حول مائدة السفرة. وكان أبرز ما يجذبهم آنذاك هو مباريات كرة القدم، بسبب حماس والدها الشديد لها.

وأضافت إيناس جوهر أن حب والدها للكرة ربما كان السبب وراء اقتناء التلفزيون في البداية، قبل أن تبدأ العائلة تتابع حفلات أم كلثوم، والبرامج الثقافية والفنية المتنوعة.

من الإذاعة إلى الشاشة الصغيرة

روت إيناس جوهر أنها بدأت من الإذاعة بعد تخرجها، ولكن بسبب نقص المذيعات في التلفزيون في فترة السبعينيات، تم اختيارها من الإذاعة للانتقال إلى الشاشة، موضحه أن ملامحها لم تكن متطابقة مع صوتها، فقررت الابتعاد عن نشرات الأخبار واتجهت نحو البرامج المنوعة حيث وجدت نفسها الحقيقية.

تحدثت إيناس جوهر عن موقف طريف ومؤثر تعرضت له أثناء تقديم برنامج "أحداث 24 ساعة"، حيث شعرت باختناق داخل الاستوديو بسبب "الرش ضد القوارض"، ما جعلها على وشك الانسحاب، لكنها قاومت لإتمام النشرة. وعلقت: "دي متاعب المهنة... عشان نطلع على الشاشة لازم نواجه كتير."

الإعلام الصوتي والعودة 

قدّمت إيناس جوهر نصيحة مهمة لشباب الإعلاميين في عصر السوشيال ميديا والبودكاست، مشددة على أهمية الحفاظ على هوية كل وسيلة إعلامية، قائلة: "البودكاست وسيلة جميلة لتنمية المواهب، لكن يفضل أن يظل صوتيًا... الفيديو مش بودكاست، ده شكل تاني تمامًا."

وشجعت إيناس جوهر الإعلاميين الجدد على القراءة والثقافة المستمرة، لتكون لديهم القدرة على تجاوز أي ارتباك على الهواء، والقدرة على إيصال المعلومة ببساطة وصدق.

الإعلامية إيناس جوهر 
الإعلامية إيناس جوهر 

كلمة أخيرة من صوت لا يُنسى

في نهاية مداخلتها، وجهت الإعلامية القديرة رسالة محبة لكل من عمل في التلفزيون والإذاعة المصرية، مؤكدة أن القيم التي تأسست في ماسبيرو ستظل منارة تهدي الإعلام العربي نحو المهنية والرقي، ذكره: "كونوا نفسكم... لا تقلدوا أحدًا. ابحثوا عن شخصيتكم الإعلامية الفريدة وكونوا دائمًا قريبين من الناس."

في ذكرى 65 عامًا من انطلاقة التلفزيون المصري، تبقى شهادات رموزه الكبار مثل إيناس جوهر بمثابة وثائق حية تؤرخ لرحلة إعلامية عظيمة، بدأت بشاشة صغيرة وانتهت بقلوب كبيرة حفظت الذاكرة والهوية.

تم نسخ الرابط