عاجل

رمضان عبد المعز: كف الأذى عن أعراض الناس من أعظم صفات الرجولة | فيديو

الشيخ رمضان أبو العز
الشيخ رمضان أبو العز

حذّر الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز من خطورة الخوض في أعراض الناس وتتبع عوراتهم، مؤكدًا أن هذه السلوكيات من أشد ما نهى عنه الشرع الشريف، وأنها من أسباب دخول النار، كما جاء في قول الله تعالى: "ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نكُ من المصلين، ولم نكُ نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين."

جاء ذلك خلال حلقة يوم الاثنين من برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يُعرض على قناة DMC، حيث تناول رمضان عبد المعز آداب اللسان، وأهمية حفظ أعراض الناس، وضرورة التخلق بالرحمة والستر في زمن أصبحت فيه الأخطاء تُضخّم، والزلات تُهاجم دون رحمة.

احذر الظن والتشهير

أوضح رمضان عبد المعز أن كثيرًا من الناس يتحدثون في كل شيء دون علم أو وعي، ويتناولون أعراض الآخرين دون تمييز بين الحق والباطل، ودون أن يسألوا أنفسهم: هل ما نقوله يرضي الله أم يُغضبه؟.

واستشهد رمضان عبد المعز بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يُعجبنكم من الرجل طَنتنته، ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل، مشيرًا إلى أن الرجولة الحقيقية لا تُقاس بالمظاهر أو كثرة الكلام أو التدين الشكلي، وإنما بالأخلاق والستر وحسن المعاملة، وخصوصًا صيانة أعراض الناس من الأذى والفضيحة.

يحفظ دينك وعرضك

وفي حديثه عن أخلاق العلماء، نقل رمضان عبد المعز قول الإمام الشافعي: "إن شئت أن تحيا سليمًا من الأذى، ودينك موفور، وعِرضك مصون، فاجعل لسانك لا يذكر عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن."

وبيّن رمضان عبد المعز أن الإنسان مهما بدا صالحًا، لا يخلو من الزلات والعيوب، ولذلك فإن ستر الناس، والعفو عنهم، هو من صفات المؤمنين الصادقين الذين يسعون إلى النجاة لا إلى فضح غيرهم.

وسائل التواصل أداة هدم 

أشار رمضان عبد المعز إلى أن التسرع في إصدار الأحكام بات شائعًا في عصر السوشيال ميديا، حيث أصبحت زلات الناس تُضخّم، والخطايا تُحوَّل إلى مادة للسخرية والفضيحة، دون مراعاة لآثار ذلك على النفوس والأسر والمجتمع.

وأوضح رمضان عبد المعز أن البعض ينصّب نفسه قاضيًا وجلادًا في وقت واحد، لمجرد أنه يمتلك حسابًا إلكترونيًا، مؤكدًا أن هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تحث على الستر والرحمة والتسامح.

الشيخ رمضان أبو العز 
الشيخ رمضان أبو العز 

الرحمة سلوك إيماني

اختتم رمضان عبد المعز حديثه بالتأكيد على ضرورة معاشرة الناس بالمعروف، والصفح عمن يسيء، والابتعاد عن التشهير حتى في لحظات الخلاف، مشيرًا إلى قوله: "عاشر بمعروف، وسامح من اعتدى، وفارق ولكن بالتي هي أحسن. لا تقصر في حق أحد، ولا تُشهر بغيرك، فإن الله رؤوف رحيم، فلنكن نحن كذلك رحماء بعباده."

وأكد رمضان عبد المعز أن من يرجو رحمة الله عليه أن يُظهر الرحمة في أقواله وأفعاله، وأن يجعل لسانه وسيلة لبناء الناس لا لهدمهم، مذكّرًا بأن من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته.

تم نسخ الرابط