وزير جيش الاحتلال: هجماتنا على السويداء ودمشق أوقفت المجازر ضد الدروز

زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الغارات التي شنها الجيش مؤخرًا على مواقع تابعة للنظام السوري في السويداء ودمشق كانت السبيل الوحيد لوقف المجازر بحق الدروز في سوريا"، على حد قوله، مؤكدًا أن الدروز هناك "هم إخوة إخواننا الدروز في إسرائيل".
وفي تصريحات لموقع "واي نت" العبري، دافع كاتس عن هذه الهجمات، معتبرًا أن من يهاجمون إسرائيل يجهلون الحقائق، مشددًا على أن سياسة حكومة الكيان في سوريا تركز على وجود الجيش في جبل الشيخ والمنطقة الأمنية المجاورة، مشيرًا إلى أنها سياسات صحيحة ومسؤولة، وتعكس قوة وضمانة متبادلة، وفق تعبيره.
إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة على الحدود مع سوريا
في السياق نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية تحصين غير مسبوقة منذ سنوات على طول الحدود مع سوريا، تحسبًا لاحتمال حدوث اختراق جماعي من قبل دروز الجولان.
وذكرت القناة العبرية أن الفرقة 210" المسؤولة عن الجبهة الشمالية، كثفت إجراءات تأمين السياج الحدودي خلال الأيام الماضية، في ظل تكرار محاولات تسلل من دروز داخل إسرائيل إلى الأراضي السورية، وهي ظاهرة باتت ملحوظة مؤخرًا.
تصاعد التوتر بين واشنطن ودمشق
وكانت قد كشفت مصادر غربية أن تصاعد الأحداث في السويداء قد يهدد العلاقات الحالية بين واشنطن ودمشق، في ظل تحركات داخل الكونجرس الأمريكي لتمديد عقوبات "قيصر" وتشديدها.
وأكدت تقارير إعلامية أن لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب تستعد للتصويت على مشروع قانون يمدد العقوبات لعامين أو ثلاثة، ويضيف شروطًا أشد، منها محاربة تجارة الكبتاغون وضمان حماية الأقليات.
ورغم معارضة المبعوث الأمريكي توم باراك لهذا التشديد بسبب تداعياته الإنسانية والجيوسياسية، أشارت المصادر إلى وجود دعم متزايد داخل الكونجرس، خاصة من النائب أبراهام حمادة، ذو الأصول السورية الدرزية والمقرّب من الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي دعا إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ"مجازر السويداء".
أردوغان: إسرائيل لا تريد سوريا موحدة وندعم الشرع
من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل لا ترغب في بقاء سوريا موحدة، متهمًا تل أبيب بالسعي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال عودته من زيارة إلى قبرص، قال أردوغان: "يجب أن نوضح للعالم أن إسرائيل تعرقل مشروع الاستقرار في سوريا"، مشددًا على أن بلاده لن تترك الرئيس السوري أحمد الشرع وحيدًا، في إشارة إلى دعمه المستمر للقيادة السورية.
كما أكد أردوغان رفضه القاطع لأي مساعٍ لتقسيم سوريا، معتبرًا أن تعافيها يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، كما أعلن استمرار الدعم التركي لجهود "العودة الطوعية" للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعلّق أردوغان على الأوضاع في السويداء قائلاً: "جزء من الطائفة الدرزية يحاول إثارة الفوضى والفساد، وهذه التحركات تهدد أمن واستقرار البلاد"، داعيًا إلى الحذر من تداعيات هذا المسار.