عاجل

بسبب تزاحم المواطنين.. سقوط عمودي إنارة على كوبري البخاري بالزرقا في دمياط

صورة العمود
صورة العمود

شهدت مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، صباح اليوم الإثنين، واقعة مفزعة بعدما سقط عمودا إنارة أعلى كوبري البخاري، بالتزامن مع الزحام الشديد المعتاد يوم السوق الأسبوعي، ما أثار حالة من الفزع بين الأهالي ورواد السوق الذين تواجدوا بأعداد كبيرة في محيط الواقعة.

وسقط العمودان فجأة وسط الطريق دون سابق إنذار، ما تسبب في توقف حركة المرور لبعض الوقت أعلى الكوبري الحيوي، الذي يربط بين أحياء متعددة ويُعد شريانًا رئيسيًا في المدينة. 

وسادت حالة من الارتباك والخوف بين المواطنين، خاصة أن مكان السقوط كان يعج بالمارة، إلا أن العناية الإلهية حالت دون وقوع كارثة، حيث لم يُسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وعلى الفور، تحركت فرق الطوارئ بالوحدة المحلية لمدينة الزرقا، وتم الدفع بمعدات لرفع العمودين المتساقطين وتطهير الطريق، في محاولة لإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. كما تواجدت شرطة المرور لتأمين المكان وتوجيه حركة السيارات، ومنع التزاحم في محيط الكوبري، بالتزامن مع أعمال الإزالة.

وأكد شهود عيان من الأهالي أن العمودين كانا يظهر عليهما علامات التآكل والصدأ منذ فترة طويلة، مشيرين إلى أنهم سبق وأن تقدموا بشكاوى بشأن تهالك أعمدة الإنارة بالمنطقة، دون استجابة واضحة. وأضاف أحد الباعة الجائلين القريبين من موقع الحادث: "العمود كان مائل من فترة، وكنا خايفين يقع، وربنا ستر النهارده.. الناس كانت ماشية تحته عادي، والسوق مليان ناس".

فيما طالب عدد كبير من المواطنين بضرورة التحرك الفوري لإجراء صيانة شاملة لجميع أعمدة الإنارة بالمدينة، خاصة تلك الموجودة في مناطق حيوية تشهد تجمعات سكانية وأسواق شعبية، تفاديًا لأي حوادث مشابهة قد تكون نتائجها وخيمة.

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الوحدة المحلية أو مسؤولي محافظة دمياط بشأن أسباب السقوط أو خطط التعامل مع مثل هذه الأعمدة المتهالكة، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن فرق فنية من قسم الكهرباء ستقوم خلال الساعات المقبلة بمراجعة كافة الأعمدة المحيطة بكوبري البخاري للتأكد من سلامتها.

ويُعد كوبري البخاري من المحاور الهامة بمدينة الزرقا، ويمر عليه المئات من المواطنين يوميًا، ويشهد كثافة مرورية مضاعفة يوم الإثنين من كل أسبوع تزامنًا مع إقامة السوق الشعبي، وهو ما يجعل تأمينه وصيانته أولوية لدى الأهالي.

وتبقى الواقعة جرس إنذار جديد يسلّط الضوء على مشكلات البنية التحتية في بعض المناطق، والحاجة إلى تحرك استباقي من قبل المسؤولين، وليس فقط التدخل بعد وقوع الحوادث، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامة المرافق العامة.

 

تم نسخ الرابط