الكونجرس يلوّح بتشديد العقوبات.. هل ينتهي "شهر العسل" بين أمريكا وسوريا؟
كشفت مصادر غربية أن أحداث السويداء قد تهدد بإنهاء فترة "شهر العسل" بين الإدارة الأمريكية والنظام السوري، مع تحركات متسارعة في الكونجرس الأمريكي لتمديد عقوبات "قيصر" وتشديد شروطها على دمشق.
لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي تستعد للتصويت
وذكرت تقارير أن لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي تستعد للتصويت، الأربعاء المقبل، على مشروع قانون يمدد عقوبات قيصر لعامين أو ثلاثة مع فرض شروط أكثر صرامة، أبرزها القضاء على تجارة الكبتاغون وحماية الأقليات.
وأكد المصدر أن المشروع الجديد لا يكتفي بتمديد السياسات السابقة بل يفرض قيودًا أشد، مستشهداً بأوامر تنفيذية أصدرها ترامب سابقًا لاستهداف المتورطين في إنتاج الكبتاغون وانتهاك حقوق الأقليات. كما أشار إلى معارضة المبعوث الأمريكي توم باراك لهذه العقوبات بسبب تداعياتها الإنسانية والجيوسياسية.
بدأت الجالية السورية في أمريكا تحركات للضغط على الكونجرس
بالتزامن، بدأت الجالية السورية في أمريكا تحركات للضغط على الكونجرس لرفض المشروع، محذرة من أنه سيكرس الأزمة الاقتصادية ويقوّض فرص إعادة الإعمار والاستقرار.
ويرى المصدر أن موقف ترامب لا يزال متمسكًا بسياسة رفع العقوبات، لكنه حذر من أن الإجماع داخل الكونغرس بدأ يتصدع مع تصاعد الأصوات المطالبة بالتحرك لوقف ما وصفته بـ"مجازر السويداء"، خصوصًا من النائب أبراهام حمادة، ذو الأصول السورية الدرزية والمقرب من ترامب، الذي دعا لوقف العنف والتزام دمشق بالسلام والاستقرار.
في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن دمشق أمام اختبار حاسم، مشددًا على ضرورة إنهاء الانتهاكات في السويداء ومحاسبة المتورطين، فيما دعا مبعوث ترامب، توم باراك، إلى عودة الحوار والسلام، محذرًا من أن الصراع الحالي يهدد ما تحقق من خطوات لرفع العقوبات وتخفيف المعاناة السورية.
أردوغان: إسرائيل لا تريد سوريا موحدة.. ولن نتخلى عن الشرع
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل ترى أن بقاء سوريا موحدة لا يخدم مصالحها، لذلك تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال رحلة عودته من قبرص، شدد أردوغان على أهمية توضيح حقيقة الموقف الإسرائيلي أمام العالم، قائلاً: "يجب أن نُظهر أن إسرائيل تعرقل مشروع الاستقرار في سوريا"، مؤكداً في الوقت نفسه أن تركيا "لن تترك الرئيس السوري أحمد الشرع وحيداً".
وأضاف أردوغان: "نرفض تماماً فكرة تقسيم سوريا، وندعم تعافيها لما له من تأثير إيجابي على علاقاتها معنا وعلى استقرار المنطقة ككل".
تقديم الدعم اللازم لتسريع عملية "العودة الطوعية للسوريين"
كما أعلن أن بلاده ستواصل تقديم الدعم اللازم لتسريع عملية "العودة الطوعية للسوريين" من تركيا إلى بلادهم.
وفي سياق آخر، أشار الرئيس التركي إلى أن "جزءاً من الطائفة الدرزية يحاول نشر الفوضى والفساد في سوريا"، محذراً من تداعيات هذه التحركات على أمن واستقرار البلاد.
