عاجل

السياحة والآثار تنظم ورشة عمل عن الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم بمتحف طنطا

جانب من ورشة العمل
جانب من ورشة العمل

استضاف متحف طنطا بمحافظة الغربية، فعالية ثقافية تعليمية فنية توعوية بعنوان "ذوي الهمم في ظل مجتمعات سريعة التغير" لتعريفهم بكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، والتي تأتي في إطار فعاليات الموسم الثاني للمدرسة الصيفية لذوي الهمم «اكتشف» بمتاحف الآثار على مستوى الجمهورية. 

تضمنت هذه الفعالية، التي تم تنظيمها بالتعاون بين الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الهمم بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وكلية الحاسبات والمعلومات في جامعة طنطا والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة، عدد من الورش التدريبية والتعليمية والفنية، والحرف التراثية وندوات ثقافية، ومحاضرات تنمية بشرية وتوعوية، إلى جانب مسرح تفاعلي لعرائس الماريونت والأراجوز، وعرض باستخدام تقنية الواقع الافتراضي داخل المتاحف.

متحف طنطا: نافذة على تاريخ الدلتا العريق

يُعد متحف طنطا منارة ثقافية ومعرفية بارزة في قلب دلتا النيل، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية. يعكس المتحف التراث الحضاري الغني للمنطقة، ويقدم لزواره رحلة شيقة عبر آلاف السنين من تاريخ مصر، مع التركيز بشكل خاص على آثار الدلتا ودورها الحيوي في الحضارة المصرية القديمة والإسلامية.

تاريخ وتأسيس المتحف: تعود فكرة إنشاء متحف في طنطا إلى عام 1913، ولكن لم يرَ النور بشكل فعلي إلا في عام 1980، عندما افتتح رسميًا. ظل المتحف مغلقًا لفترة طويلة لأعمال التطوير والتحديث، وأعيد افتتاحه للجمهور في عام 2019 بعد ترميم شامل وتجديد لعروضه المتحفية، ليصبح واحدًا من أحدث المتاحف المصرية وأكثرها تطورًا من حيث طرق العرض والإضاءة والتأمين.

موقع المتحف وتصميمه

يقع المتحف في مبنى مميز يتألف من عدة طوابق، ويتميز بواجهة معمارية لافتة. تم تصميم العرض المتحفي بشكل يراعي التسلسل الزمني والموضوعي، مما يسهل على الزوار فهم تطور الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة. يضم المتحف قاعات عرض واسعة ومضاءة بشكل جيد، بالإضافة إلى قاعات للخدمات المتحفية والمحاضرات.

مقتنيات المتحف: يحتوي متحف طنطا على مجموعة غنية ومتنوعة من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور مختلفة، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث. تتوزع المقتنيات على أربعة طوابق، كل طابق يمثل حقبة تاريخية أو جانبًا معينًا من الحياة في مصر القديمة والإسلامية:

الطابق الأول (الميزانين)

يضم مجموعة من الآثار المصرية القديمة التي تمثل الحياة اليومية، الحرف والصناعات، والتقاليد الجنائزية.

الطابق الثاني

يركز على العصور اليونانية الرومانية والقبطية، ويعرض مقتنيات تعكس التفاعل الثقافي والديني في مصر خلال تلك الفترات.

الطابق الثالث

مخصص للآثار الإسلامية، ويعرض قطعًا فنية ومعمارية تعكس تطور الفن والعمارة الإسلامية في مصر، بالإضافة إلى مخطوطات وأدوات الحياة اليومية في العصور الإسلامية.

الطابق الرابع

يروي تاريخ مدينة طنطا ومحافظة الغربية، ويسلط الضوء على دورها التاريخي والتجاري والديني، وخاصة احتفالات مولد السيد البدوي الشهيرة.

أهمية المتحف

لا يقتصر دور متحف طنطا على كونه مستودعًا للآثار، بل هو مركز تعليمي وبحثي يسهم في نشر الوعي الأثري والتاريخي بين أفراد المجتمع، وخاصة طلاب المدارس والجامعات. يقدم المتحف تجربة ثقافية متكاملة تبرز الإرث الحضاري لمصر وتفاعلها مع الحضارات الأخرى، ويعزز من الهوية المصرية المرتبطة بتاريخها العريق. زيارة متحف طنطا هي فرصة لا غنى عنها لاكتشاف كنوز الدلتا وتاريخها المنسي.

تم نسخ الرابط