المبعوث الأمريكي: من الضروري دمج الأقليات في سوريا بالسلطة
قال المبعوث الأمريكي توم باراك، إن الحل في سوريا يجب أن يكون أكثر شمولية ويشمل دمج جميع الأقليات في السلطة السورية.
وشدد على ضرورة أن تتواصل الحكومة السورية مع جميع طوائف الشعب السوري وتتحمل المسؤولية عن الأحداث الجارية في البلاد، داعياً إلى تحقيق المساءلة في هذا الصدد.
الولايات المتحدة تدعو إلى إيجاد حل شامل
وأشار المبعوث الأمريكي إلى القلق والألم الذي يشعر به المجتمع الدولي حيال التطورات الأخيرة في مدينة السويداء، معتبراً أن ما يحدث في سوريا هو أمر مروع. وأكد أن الولايات المتحدة تدعو إلى إيجاد حل شامل يعزز التعايش بين كافة مكونات الشعب السوري.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، ذكر المبعوث الأمريكي أنه لا يتم التفكير حالياً في فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين، مشيراً إلى أن نزع سلاح حزب الله يبقى قضية لبنانية داخلية. وعبّر عن أمله في إيجاد حلول دبلوماسية لنزع سلاح الحزب، معترفاً في الوقت نفسه بأن الفشل في هذا الملف سيكون مخيبا للآمال.
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن واشنطن تعمل على دعم لبنان لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الداخلي، معتبراً أن استقرار لبنان يعد عاملاً مهماً في تعزيز السلام في المنطقة. وفيما يخص النزاع بين حزب الله وإسرائيل، أشار إلى أن الاتفاق الذي تم بين الطرفين لوقف إطلاق النار لم ينجح حتى الآن.
وجاء ذلك حسب ما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية.
ومن ناحية أخرى، قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن مدينة السويداء السورية شهدت تطورا مهما صباح اليوم، مع دخول حافلات إلى المدينة لإجلاء نحو 1500 شخص من أبناء عشائر البدو وعدد من المصابين، في إطار اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بوساطة دولية، شملت الولايات المتحدة والأردن، كما أن عمليات الإجلاء تتم عبر معبر بصرى الحرير باتجاه محافظة درعا، وسط ترقب واسع لنجاح هذه الخطوة باعتبارها مؤشرًا على إمكانية تثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها قبل يومين.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه رغم هذه التحركات فإن الأوضاع الأمنية لا تزال متوترة، حيث تجددت الاشتباكات ليل أمس في عدد من محاور السويداء، خاصة في الريف الشمالي والغربي، بعد تقارير تحدثت عن تدخل طائرات إسرائيلية يُشتبه في أنها نقلت أسلحة إلى فصائل مسلحة داعمة للشيخ الهجري. ورغم سحب مقاتلي العشائر من بعض المواقع لصالح الأمن العام، فإن هجوما جديدا وقع مساء أمس أسفر عن سقوط قتلى بين عناصر الأمن، ما أعاد إشعال المعارك في عدة مناطق أبرزها أم الزيتون والمزرعة.
وفي سياق متصل، تحدث هملو عن جهود حكومية لدعم المدينة إنسانياً، حيث تمكن الهلال الأحمر العربي السوري من إدخال قافلة إغاثة مكونة من 22 سيارة محملة بمساعدات طبية وإنسانية، إلا أن قافلة رسمية أخرى، تضم وزراء ومسؤولين من منظمات دولية، مُنعت من الدخول. كما نفى وجهاء من العشائر الأنباء التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية عن إرسال مساعدات طبية للدروز، مؤكدين أن طائرات إسرائيلية هبطت ليلاً في مقر عسكري داخل المدينة يُعتقد أنها كانت تحمل أسلحة، ما يزيد من تعقيد المشهد ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المحافظة.
