عاجل

«الأزهر لا يعبأ بنعيق غربان الفتن»..غضب أزهري من هجوم إبراهيم عيسى على المشيخة

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

استنكر عدد من الأزاهرة، حديث الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى بعد تصفية عناصر من تنظيم حسم الإرهابي أمس، واتهامه الأزهر بدعم الإرهاب والإرهابيين.

وجه الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر، رسالة للكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى إثر هجومه على الأزهر عقب تصفية عناصر إرهابية من حركة حسم اليوم. 

الأزهر ينشر قيم التسامح والتعايش في مختلف بقاع العالم

وقال شعبان في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: أقول لمن يلمح بالسوء ويعرّض بالأزهر الشريف إن الأزهر، منذ أكثر من ألف عام، هو منبر الاعتدال والوسطية، وقلعة العلم التي نشرت قيم التسامح والتعايش في مختلف بقاع العالم. وهو المؤسسة الإسلامية التي واجهت – ولا تزال – الفكر المتطرف، من خلال نشر الفكر الصحيح للإسلام، وتفنيد الشبهات التي يستند إليها أصحاب الفكر المنحرف. 

وأضاف شعبان، أبرز من تصدّى للجماعات الإرهابية فكريًا هم علماء الأزهر، الذين كشفوا زيف هذه التيارات، وبيّنوا انحرافها عن صحيح الدين. 

نقد خطابات التطرف بـ 13 لغة

وتابع قائلا : قد أنشأ الأزهر مرصدًا متخصصًا لمكافحة التطرف، يُتابع وينقض الخطابات المتطرفة بـ13 لغة، في إطار حرب معرفية شاملة ضد الفكر المتشدد. 

و أسس الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية "بيت العائلة المصرية"، بهدف الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، والتأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، وبلورة خطاب جديد ينبثق عنه أسلوب تربوي وفكري يتناسب مع احتياجات الشباب والنشء ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية، وتفعيل المخزون الحضاري الثقافي للشخصية المصرية بمكوناته الحضارية والتاريخية، والتعرف على الآخر وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد، ورصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي. 

جهود الأزهر الدولية لإرساء السلام

كما وقع شيخ الأزهر وثيقة الأخوة الإنسانية مع الفاتيكان في 2019م بهدف ترسيخ السلام العالمي بين جميع البشر، والتأكيد على وحدة الأصل البشري. 

وقال مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر، إن محاولة إلصاق تُهمة التطرف بالأزهر ما هي إلا تشويه متعمد لمؤسسة عريقة، أرَّقت جماعات العنف بوسطيتها، وأربكت مشاريع التطرّف بعقلانيتها، ووقفت دومًا في صف السلام والحق والكرامة الإنسانية. 

إبراهيم عيسى يصطاد في الماء العكر

فيما قال علي الغزالي معلم وخريج كلية الدراسات الإسلامية والعربية: عاد إبراهيم عيسى ليصطاد في الماء العكر، ويغوص في وحل العداء القديم، فينبش في جدار الأزهر، ويزعم زورًا أن رحم الأزهر يُخرج الإرهابيين!.. خسئتَ، وخسئ لسانك الذي ما عرف صدقًا قط!

وكتب: الأزهر الشريف لم يكن يومًا مأوى للإرهاب، ولا منبعًا للتطرف، وإنما هو حصن الوسطية، ومنارة العلم، وقلعة الاعتدال.

لو أنك أجهدت نفسك بالقراءة، أو كلفت خاطرك بزيارة قاعات الدرس، لعلمت أن في كل كلية من كلياته محاضرات تُلقى صباح مساء عن الغلو والتكفير والانحراف عن منهج الإسلام القويم.وما عليك إلا أن تطالع كتب العلماء الأزهريين، لتجد مئات المؤلفات التي تحذر من الغلو وتُدين التطرف.

ماذا تريد؟!


أتريد أزهرًا خاويًا بلا هوية؟ أتريد أن تراه هشًّا لا يقوى على صدّ أمثالك؟
موت بغيظك، فالأزهر باقٍ، مرابط، منافح، مدافع، يكسر ظهر من تسوّل له نفسه النيل منه، ويبقى شوكة في أعناق أعدائه، وسياجًا منيعًا دون شباب هذه الأمة. ولتعلم أن علاقتنا بوطننا ليست عابرة، بل هي عقيدة راسخة، وولاؤنا لمصر ليس شعارًا، بل دم يجري في العروق. فدع عنك هذيانك، فإن الأزهر لا يعبأ بنعيق غربان الفتن، ولا يُثنيه عن رسالته عواء الحاقدين.

موتوا بغيظكم.. واعظ بالأزهر يوجه رسالة لـ إبراهيم عيسى

وجه الشيخ هشام الصوفي الواعظ بالأزهر الشريف رسالة إلى الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى بعد هجومه على الأزهر، إثر تصفية عناصر من تنظيم حسم الإرهابي أمس.

وكتب الصوفي:«شيخ الازهر.. مطالب ب "شهادة ضمان" و"كفالة 20 سنة" لكل خريج !.. بالنيابة عن إبراهيم عيسي، وخالد منتصر، وأحمد عبده ماهر، وسائر "الكمايتة" من مبغضي الأزهر الشريف، وشانئيه في مصر..  نتمنى من فضيلة الإمام الدكتور الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن يصدر "شهادة ضمان" و"كفالة 20 سنة" لكل خريج، من عشرات الآلاف، الذين يتخرجون في جامعة الأزهر سنويا، ويوقع على تعهد يلتزم بموجبه، بأن يضمن استقامة هؤلاء الخريجين، استقامة تامة دينيا ودنيويا، ويقسم بأغلظ الأيمان، أن أحدا منهم لن ينخرط في أي عمل من أعمال الإرهاب أو العنف!

وتابع: هؤلاء "الكمايتة" يبدو أنهم فقدوا عقولهم أيضا، بجانب أشياء أخرى عديدة فقدوها.

وأضاف: عندما يقول الشيخ الطيب، إن خريجي الأزهر، ليس بينهم إرهابيون أو متطرفون، فهو صادق كل الصدق، وأمين جدا في قوله.

وشدد: راجعوا قوائم الإرهابيين منذ يوليو 1952 وحتى الآن، وستجدون أن نسبة الأزهريين بينهم، نقطة في محيط. وتقريبا جميع قادة التنظيمات المتطرفة وكوادرها البارزين، في العقود الأخيرة، ليسوا من خريجي الأزهر. على سبيل المثال لا الحصر.. فإن شكري مصطفى زعيم "التكفير والهجرة" مهندس زراعي، وصالح سرية يحمل درجة الدكتوراه في التربية، من جامعة عين شمس، عن أطروحته «تعليم العرب في إسرائيل».
وقادة "الجماعة الإسلامية" التي اغتالت السادات، وشاركت في أحداث مديرية أمن أسيوط الدموية، ليس فيهم أزهري واحد.
كرم زهدي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد السلام فرج مهندسون، وناجح إبراهيم طبيب.

واستطرد: بل إن هناك معلومة ربما لا يعرفها الكثيرون، وهي أن خالد الإسلامبولي الذي قتل السادات، درس في طفولته بمزدرسة راهبات، وهي مدرسة القديس يوسف بالمنيا، وطبعا من الخطأ أن يزعم أحد بأن مدارس الراهبات تخرج إرهابيين.

واختتم: يسعدنا أن نقول لكل هؤلاء "المناكيد": موتوا بغيظكم.. فسيظل الأزهر مدرسة للوسطية الدينية، وقلعة حصينة للإسلام ولشريعته الغراء. كما سيظل بإذن الله، عصيا عليكم، وعلى مؤامراتكم الدنيئة. وسيبقى شيخه أيضا مستحقا للإجلال والاحترام والمحبة، من كل مسلمي مصر والعالم.

تم نسخ الرابط