موتوا بغيظكم.. واعظ بالأزهر يوجه رسالة لـ إبراهيم عيسى

وجه الشيخ هشام الصوفي الواعظ بالأزهر الشريف رسالة إلى الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى بعد هجومه على الأزهر، إثر تصفية عناصر من تنظيم حسم الإرهابي أمس.
أليست مناهج الأزهر يفد إليها الوافدون من شتي بقاع الأرض لينهلوا من علمائه وتراثه؟
وكتب الصوفي: لماذا يصر دعاة الفتن علي اتهام مناهج الأزهر وتراثه وعلمائه بالتحريض على الإرهاب؟ أليس الأزهر هو من صان علوم الإسلام وتراثه والقيم عبر العصور؟!
وتابع: أليست مناهج الأزهر يفد إليها الوافدون من شتي بقاع الأرض لينهلوا من علمائه وتراثه الوسطي ثم يعودون لبلادهم مصابيح للهداية وقادة للإصلاح والتنوير؟!، أليس الأزهر وعلمائه من علموا الدنيا بأثرها علوم الإسلام والقيم والأخلاق وحاربوا دعاة الغلو والتطرف والتشيع بصحيح الدين الوسطي الحنيف؟
وأكمل: أليس هو منارة العالم وصاحب السبق في التنوير الفكري، جامعته أقدم جامعة عرفتها البشرية منذ أكثر من ألف عام، فكم استقي العالم من شرقه إلى غربه من حضارتنا ونهلوا من علمائنا بعد ان كانوا في داج من التخلف والتشرذم، أليس الأزهر مربي الجهابذة والعمالقة علي مر الازمان فمنهم قادة الفكر والتنوير والهداية والاصلاح أمثال الإمام المجدد / محمد عبده، والإمام المراغي، والإمام عبدالحليم محمود، والامام جاد الحق علي جاد الحق، والإمام الشعراوي والامام أحمد الطيب حفظه الله ورحم الله من سبق، مختتمًا: ذلك هو الأزهر ياسادة.
شهادة ضمان" و"كفالة 20 سنة" لكل خريج !
فيما قال أحد الكُتاب مستنكرا حديث عيسى: «شيخ الأزهر.. مطالب بـ "شهادة ضمان" و"كفالة 20 سنة" لكل خريج!.. بالنيابة عن إبراهيم عيسي، وخالد منتصر، وأحمد عبده ماهر، وسائر "الكمايتة" من مبغضي الأزهر الشريف، وشانئيه في مصر.. نتمنى من فضيلة الإمام الدكتور الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن يصدر "شهادة ضمان" و"كفالة 20 سنة" لكل خريج، من عشرات الآلاف، الذين يتخرجون في جامعة الأزهر سنويا، ويوقع على تعهد يلتزم بموجبه، بأن يضمن استقامة هؤلاء الخريجين، استقامة تامة دينيا ودنيويا، ويقسم بأغلظ الأيمان، أن أحدا منهم لن ينخرط في أي عمل من أعمال الإرهاب أو العنف!
وتابع: هؤلاء "الكمايتة" يبدو أنهم فقدوا عقولهم أيضا، بجانب أشياء أخرى عديدة فقدوها.
وأضاف: عندما يقول الشيخ الطيب، إن خريجي الأزهر، ليس بينهم إرهابيون أو متطرفون، فهو صادق كل الصدق، وأمين جدا في قوله.
وشدد: راجعوا قوائم الإرهابيين منذ يوليو 1952 وحتى الآن، وستجدون أن نسبة الأزهريين بينهم، نقطة في محيط. وتقريبا جميع قادة التنظيمات المتطرفة وكوادرها البارزين، في العقود الأخيرة، ليسوا من خريجي الأزهر. على سبيل المثال لا الحصر.. فإن شكري مصطفى زعيم "التكفير والهجرة" مهندس زراعي، وصالح سرية يحمل درجة الدكتوراه في التربية، من جامعة عين شمس، عن أطروحته «تعليم العرب في إسرائيل». وقادة "الجماعة الإسلامية" التي اغتالت السادات، وشاركت في أحداث مديرية أمن أسيوط الدموية، ليس فيهم أزهري واحد.
كرم زهدي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد السلام فرج مهندسون، وناجح إبراهيم طبيب.
واستطرد: بل إن هناك معلومة ربما لا يعرفها الكثيرون، وهي أن خالد الإسلامبولي الذي قتل السادات، درس في طفولته بمزدرسة راهبات، وهي مدرسة القديس يوسف بالمنيا، وطبعا من الخطأ أن يزعم أحد بأن مدارس الراهبات تخرج إرهابيين.
واختتم: يسعدنا أن نقول لكل هؤلاء "المناكيد": موتوا بغيظكم.. فسيظل الأزهر مدرسة للوسطية الدينية، وقلعة حصينة للإسلام ولشريعته الغراء. كما سيظل بإذن الله، عصيا عليكم، وعلى مؤامراتكم الدنيئة. وسيبقى شيخه أيضا مستحقا للإجلال والاحترام والمحبة، من كل مسلمي مصر والعالم.