«ضربات استباقية ومجتمع واعٍ».. كيف أربكت وزارة الداخلية مخطط «حسم» الإرهابية

في مشهد يؤكد يقظة الدولة المصرية، واحترافيتها في مواجهة التحديات الأمنية، جاء إعلان وزارة الداخلية عن إحباط مخطط إرهابي كانت تقوده حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بمثابة رسالة طمأنة للمواطنين، ورسالة تحذير صارمة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.
العملية التي كشفت عنها الداخلية لم تمر مرور الكرام، بل أثارت موجة واسعة من الإشادة من جانب قيادات حزبية وسياسية، مؤكدين أن ما تحقق هو ثمرة يقظة رجال الأمن وكفاءة الأجهزة المعلوماتية، وأن الاستقرار الذي تنعم به مصر ليس وليد الصدفة، بل نتيجة جهود دؤوبة وتضحيات مستمرة.
وأكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن البيان الأمني يعكس جاهزية دائمة للأجهزة الأمنية، التي لا تسمح للتنظيمات الإرهابية بإعادة التموضع أو تهديد استقرار البلاد، مشددًا على أن الشعور بالأمان لا يتحقق فقط بغياب الحوادث، بل بوجود منظومة أمنية قادرة على إحباط التهديدات قبل وقوعها.
وقال الحبال إن النجاحات المتكررة لوزارة الداخلية، ومنها تصفية خلية "حسم"، تعكس وجود خطة استباقية واضحة للتعامل مع أي تهديد محتمل، مضيفًا أن التنظيمات الإرهابية تراهن على لحظات التراخي، لكن الدولة المصرية أصبحت تسبقها بخطوات محسوبة، مما يربك حساباتها.
وفي سياق متصل، أعرب الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، عن تقديره الكامل لجهود وزارة الداخلية في كشف المخطط قبل تنفيذه، مؤكدًا أن ما حدث يُظهر كفاءة أمنية عالية، واستراتيجية متكاملة لرصد وتتبع تحركات التنظيمات المتطرفة، داعيًا إلى دعم كامل من كل القوى الوطنية خلف أجهزة الدولة.
وأضاف حليم أن المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن الدولة المصرية ماضية في اجتثاث جذور التطرف، مؤكدًا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا، ورافضًا لأي دعوات فوضى أو فكر متطرف.
ومن جانبه، شدد اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، على أن وزارة الداخلية تباغت الإرهاب دائمًا، وتحبط مخططاته قبل أن ترى النور، مؤكدًا أن الضربات الأمنية الناجحة تمثل رسائل قوة واضحة لكل من يخطط لإرباك الداخل أو استهداف مقدرات الدولة.
وأكد باشات أن الجماعات الإرهابية مثل "حسم" ما زالت تحاول استغلال الثغرات، لكنها تجد أمامها جدارًا صلبًا من اليقظة الأمنية والدعم الشعبي، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أصبح خط الدفاع الأول في هذه المعركة، بوعيه ورفضه للأفكار المتطرفة.
وفي ختام التصريحات، أجمع المتحدثون على أن ما تحقق يُعد نموذجًا يُحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب، داعين وسائل الإعلام الوطنية إلى مواصلة دورها في توعية المواطنين، وبناء جدار من الوعي يحصّن العقول قبل أن يُحصّن الحدود.
هكذا، تثبت مصر من جديد أن أمنها القومي خط أحمر، وأن منظومتها الأمنية تعمل بحرفية لا تعرف التهاون، ليبقى الوطن آمنًا، رغم كل محاولات الفوضى.