أحمد مجدي يكشف كواليس شخصية "خالد عبد العزيز" ويفسر مظهره الغريب | فيديو

كشف الفنان أحمد مجدي عن كواليس تقديمه لشخصية "خالد عبد العزيز" في أحد أعماله الأخيرة، وتحدث بتفصيل عن فلسفة الأداء والملامح النفسية للشخصية، خاصة الجدل الذي أثاره مظهر الشخصية وملابسها الغريبة.
تفسير مظهر الشخصية
استهل أحمد مجدي، في حلقة مميزة من برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس على قناة "DMC"، حديثه بتعليق على ردود أفعال الجمهور بشأن مظهر الشخصية، موضحًا أن الكثيرين تساءلوا عن سبب ارتداء الشخصية لملابس فضفاضة وبالية، وما إذا كانت تلك الإطلالة تعكس حالة من "عدم حب النفس".
وأجاب أحمد مجدي قائلاً: "اللبس ده مش عشوائي، ده اختيار مدروس جدًا بمشاركة المخرج سعد هنداوي وفريق العمل، وكان هدفه التعبير عن شخصية فقدت قدرتها على حب ذاتها أو حتى رؤيتها بوضوح في المرآة".
وأضاف أحمد مجدي: "الشخصية لم تتلقَ يومًا دعمًا يجعلها ترى نفسها جميلة أو أنيقة، بل تربت على جلد الذات والشعور المستمر بعدم الاستحقاق، وده انعكس على لبسها، ألوان باهتة، بنطلون واحد، جزمة واحدة، كل ده مقصود".
فلسفة الأداء .. "الانكسار الصامت"
تطرق أحمد مجدي أيضًا إلى البُعد النفسي العميق للشخصية، واصفًا إياها بـ"المنسحقة"، والتي لا تملك حتى ترف الاعتناء بمظهرها. وقال: "الشخصية دي مش شايفة نفسها أصلاً، لا أمام المرأة ولا أمام الناس، وده بيتجسد في كل تفاصيلها الصغيرة من ملابسها لطريقة كلامها، حتى مشاعرها مجمدة".
وأشار أحمد مجدي إلى أن هذا النوع من الشخصيات يحتاج إلى مقاربة خاصة جدًا في الأداء، مؤكدًا أن العمل على هذه الشخصية لم يكن سهلًا بل تطلب الكثير من التأمل والانغماس الداخلي في أوجاع الشخصية.
الألم الحقيقي وراء الكاميرا
تحدث أحمد مجدي عن أحد المشاهد المفصلية التي جمعته بالفنانة سلوى محمد علي، والذي تطلب منه استعدادًا نفسيًا خاصًا، قائلاً: "المشهد ده كان في حالة انهيار نفسي تام، وكان فيه درجة من التماس الشخصي بيني وبين الشخصية. كنت بعيش شعور حقيقي بالظلم، حتى لو الشخصية مش بالضرورة مظلومة فعلاً".
وأوضح أحمد مجدي أن المخرج سعد هنداوي منحه ساعة كاملة للتحضير قبل المشهد، في دلالة على أهمية الحالة الشعورية المطلوبة، قائًلا: "المشهد اتصور بحس عالي من الصدق والارتجال، والمخرِج اشتغل بحرفية خلت اللحظة توصل للناس بأقصى قدر من العمق".

التعاون الفني وفريق العمل
أثنى أحمد مجدي على أداء الفنانة سلوى محمد علي، مؤكدًا أنها كانت "عمود المشهد" وأن بدونها لم يكن المشهد ليكتمل، مضيفًا: "الشخصية كانت بتوصل لقمة التعبير عن مشاعرها المكبوتة، وده كان بيك الشخصية، اللحظة اللي بتوصل فيها لأقصى درجات التعبير قبل ما ترجع تنغلق على نفسها تاني".
اختتم أحمد مجدي حديثه بالتأكيد على أن الشخصية رغم غرابتها شكلًا، إلا أنها تمثل قطاعًا كبيرًا من الناس في المجتمع، ممن يعيشون في صمت، لا يرون أنفسهم، ولا يسعون لتجميل واقعهم، فقط يتألمون بصمت. وقال: "اللي الناس شافوه في اللبس هو مجرد انعكاس لحالة داخلية، واللي قدر يقرأ ده، فهم الشخصية صح".