أزمة مياه خانقة بمدينة نصر.. الأهالي يستغيثون بعد انقطاع 4 أيام متواصلة

تستمر أزمة انقطاع المياه في ضرب مناطق حيوية بالقاهرة، حيث يعاني سكان حي شرق مدينة نصر والمقطم من انقطاع متواصل للمياه، وسط استياء متزايد وتفاقم المعاناة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من حاجة المواطنين للمياه النظيفة.
استغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وفي حي شرق مدينة نصر، شهد السكان انقطاع المياه لمدة أربعة أيام متتالية، ما دفعهم إلى إطلاق استغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهم، مؤكدين أنهم يعانون من نقص شديد في المياه دون وجود استجابة من الجهات المسؤولة. وأوضح الأهالي في منشوراتهم أنهم باتوا يفتقدون حتى نقطة ماء واحدة منذ بداية الأزمة، مطالبين بسرعة تدخل المسؤولين لحل المشكلة قبل أن تتفاقم الظروف.
عربات مياه شرب نقية
وفي محاولة للتخفيف من الأزمة، أعلنت الصفحة الرسمية لحي شرق مدينة نصر عن الدفع بعربات مياه شرب نقية في عدة نقاط رئيسية في المنطقة، منها الزهراء، أول شارع الجامعة، وأمام صن مول العاشر، ومدينة الأمل، في محاولة لتوفير المياه للسكان المتضررين بالمجان.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الطوارئ لتخفيف الأثر على المواطنين لحين عودة المياه بشكل طبيعي، داعية السكان إلى التعاون والتنظيم في نقاط التوزيع، والإبلاغ عن أي مناطق ما زالت تعاني من انقطاع المياه.
أزمة مماثلة في المقطم
على الجانب الآخر، تعاني منطقة المقطم من أزمة مماثلة حيث انقطعت المياه عن السكان لأكثر من 48 ساعة، وسط استياء شديد وغياب أي بيانات أو توضيحات من الجهات المعنية. وأوضح الأهالي في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن منازلهم تعاني نقصًا حادًا في المياه اللازمة للشرب والغسيل والاستخدامات اليومية، مما أثر بشكل خاص على الأسر التي تضم أطفالًا ومرضى وكبار السن.
تحقيق عاجل
وطالب السكان في المقطم بفتح تحقيق عاجل في أسباب الانقطاع المتكرر للمياه، وبتعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب نقص المياه، بالإضافة إلى ضرورة تحسين البنية التحتية لشبكة المياه بشكل جذري لضمان عدم تكرار الأزمة مستقبلاً.
وأكدوا أن الوضع الحالي غير مقبول في منطقة راقية مثل المقطم، مطالبين المسؤولين بالوقوف على الحقائق وتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين.
تُطرح هذه الأزمة تساؤلات كبيرة حول مدى كفاءة إدارة شبكات المياه في القاهرة، خصوصًا في المناطق التي يفترض أن تحظى بخدمات أساسية مستقرة. وسط معاناة الأهالي، يظل التحدي قائمًا أمام الجهات المعنية لضمان توفير المياه بانتظام وحماية السكان من أزمات قد تؤثر على صحتهم وحياتهم اليومية.